بينما لقي ثمانية اشخاص مصرعهم واصيب العشرات جراء القصف العنيف للجيش النطامي السوري لي بابا عمرو طالب رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأمريكي الرئيس السوري بالتنحي عن منصبه في الوقت الذي شددت فيه الجامعة العربية علي ضرورة وقف عمليات القتل في سوريا. فقد أفاد طبيب ميداني سوري بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرات الجرحي امس جراء القصف العنيف للجيش النظامي علي حي' بابا عمرو' بحمص لليوم العاشر علي التوالي. وأشار المصدر- في تصريح خاص لقناة( العربية) امس إلي أنه يتعذر إسعاف الجرحي لعدم توافر المواد الطبية, كما لا يزال نحو100 ألف مدني تحت القصف في حي' بابا عمرو' بحمص. وعلي صعيد متصل, أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بأن حصيلة القتلي برصاص قوات الأمن والجيش أمس ارتفعت إلي44 قتيلا, معظمهم في حمص وإدلب. وعلي الصعيد السياسي طالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأمريكي باراك أوباما مجددا امس الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة التنحي عن منصبه.. واتفقا علي ضرورة التوحد الدولي ضد الهجمات التي يقوم بها نظام الأسد ضد شعبه وذلك من خلال التحرك في الأممالمتحدة عن طريق مجموعة أصدقاء سوريا. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه كاميرون امس مع أوباما حيث ناقشا خلاله فرض المزيد من العقوبات علي النظام السوري, إضافة إلي استعراض التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن الجانبين أعربا خلال الاتصال عن خيبة أملهما بسبب فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار الخاص بإدانة العنف من جانب نظام الأسد بسبب استعمال كل من روسيا والصين لحق النقض( الفيتو). ومن جانيه قال ون جيا باو رئيس وزراء الصين امس الثلاثاء ان هناك حاجة ملحة لمنع الحرب والفوضي في سوريا وتعهد بالعمل مع الاممالمتحدة سعيا لانهاء الصراع الاهلي في البلاد. وجاءت تصريحاته بعد ان عرقلت الصين وروسيا في بداية هذا الشهر مسودة قرار بمجلس الامن التابع للامم المتحدة كان يؤيد خطة عربية تحث الرئيس السوري بشار الاسد علي التنحي وسط الحملة العنيفة التي تشنها حكومته علي جماعات المعارضة. وكان ون يتحدث الي صحفيين مرافقين لهرمان فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي وجوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية في بداية قمة أوروبية صينية في بكين. وأوضح ان الصين لا تسعي لحماية اي طرف في الصراع بما في ذلك الحكومة السورية. وقال ون ردا علي اسئلة الصحفيين' فيما يتعلق بقضية سوريا الشيء الملح والضروري الان هو منع الحرب والفوضي حتي يتحرر الشعب السوري من معاناة أكبر. 'لتحقيق هذا الغرض تدعم الصين الجهود التي تتفق مع ميثاق ومباديء الاممالمتحدة ونحن مستعدون لتعزيز الاتصالات مع كل الاطراف في سوريا والمجتمع الدولي والمضي في القيام بدور بناء. الصين بالقطع لن تحمي اي طرف بما في ذلك الحكومة السورية.' وشدد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية علي ضرورة وقف عمليات القتل في سوريا, مشيرا إلي حق المواطنين في التظاهر دون ان يتعرضوا للقتل. وقال العربي- في تصريح ادلي به في برلين ونقله تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) امس- إن المقاومة بين صفوف المعارضة تعد تصرفا طبيعيا في هذه الظروف, وتندرج ضمن مفهوم الدفاع عن النفس. في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه من أن بلاده قررت إنشاء صندوق للطواريء الإنسانية لصالح سوريا بقيمة مليون يورو. وأضاف جوبيه في بيان صحفي مساء امس وزعته الخارجية الفرنسية- أنه اجتمع في وقت سابق امس مع ممثلين عن المنظمات الدولية والمنظمات الفرنسية غير الحكومية التي تنشط في سوريا في مجال الدعم الإنساني وحقوق الإنسان بحضور سفير فرنسا لدي دمشق إيريك شوفالييه.