أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أنه لا خيار( أمام المعارضة السورية) سوي التوجه إلي مجلس الأمن حال عدم التزام النظام السوري بتطبيق المبادرة العربية. وقد أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن38 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن أمس أغلبهم في تلكلخ بحمص, بينما سقط الباقون في درعا وحماة وريف دمشق و إدلب. وأفاد ناشطون بانقطاع الكهرباء والاتصالات عن بلدتي الزبداني ومضايا بريف دمشق وسط إطلاق نار كثيف. فيما وقعت جماعتان معارضتان سوريتان بارزتان اتفاقا علي خارطة طريق للتحول إلي الديمقراطية إذا نجحت الاحتجاجات الحاشدة في الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وذلك حسب ما افادت نسخة من الاتفاق اطلعت عليها رويتر. ووقع المجلس الوطني السوري- أبرز جماعة معارضة في المنفي- الاتفاق مع اللجنة الوطنية للتنسيق وهي جماعة غالبية اعضائها من سوريا في القاهرة أمس, وكانت قد اختلفت مع دعوات المجلس الوطني إلي تدخل خارجي في الأزمة السورية. واتفقت الجماعتان علي رفض اي تدخل عسكري يضر بسيادة واستقلال البلاد دون اعتبار التدخل العربي أجنبيا. واعرب نشطاء في سوريا علي تشاؤمهم أمس السبت من امكانية نجاح بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية التي تزور سوريا حاليا في وقف الحملة الامنية العنيفة المستمرة منذ تسعة اشهر ضد الاحتجاجات ودعوا الجامعة العربية إلي اتخاذ اجراءات اشد صرامة ضد الحكومة السورية لوقف اراقة الدماء. نقل موقع إخباري اليكتروني سوري عن مصادر غربية في مجلس الأمن الدولي قولهم إن عمل بعثة المراقبين هو تحت الأنظار والمتابعة, مشددة علي ضرورة وصول مراقبي البعثة الي كل المناطق السورية بحرية ومن دون عوائق. علي صعيد اخر.. نقل الموقع عن دبلوماسي روسي استبعاده أن يتوصل مجلس الأمن الي توافق علي مشروع القرار المتداول في شأن سوريا قبل نهاية العام الحالي, مشيرا الي أن المداولات مستمرة لكن المواقف في شأن مشروع القرار الروسي والتعديلات الغربية المقترحة عليه لا تزال علي حالها.