أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن عدد الضحايا الذين سقطوا أمس برصاص قوات الجيش والأمن بلغ100 قتيل, بينهم56 قتيلا في حمص وحدها, وعدد آخر في ريف دمشق وباقي المدن السورية. وذكرت قناةالعربية امس حسبما أفادت بيانات الثورة السورية- مقتل ما لا يقل عن7050 سوريا منذ بدء الاحتجاجات. كما أفادت لجان التنسيق السورية بأن قوات الجيش تقوم بقصف عشوائي لمدينة سراقب مما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات.. في حين وقعت إصابات بين الأطفال برصاص الجيش السوري في جبل الزاوية بريف إدلب. ويحاول الجيش السوري اقتحام عدة مناطق في حمص لاستعادة السيطرة عليها كما تنشب معارك بين الجيشين السوري الحر والنظامي في باب دريب بحمص. وفي السياق نفسه وصف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ما يحدث في سوريا حاليا بالمذبحة الحقيقية, قائلا: إن المجزرة تتواصل في سوريا وهو أمر غير مقبول. وقال جوبيه في مقابلة امس مع راديو أوروب1 قبيل توجهه إلي نيويورك للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن بشأن سوريا إنه غير متأكد من أن هذا الاجتماع سيتمخض عن تبني قرار يدين النظام السوري علي ضوء القمع المتواصل, حيث أن هناك معارضة وبصفة خاصة من جانب روسيا. وأستبعد رئيس الدبلوماسية الفرنسية اللجوء إلي القوة كما كان الوضع بالنسبة لليبيا معللا ذلك بأن الوضع يختلف تماما بين البلدين إذ انه في سوريا توجد طوائف وإذا ما حدث تدخل خارجي فهذا ينذر بنشوب حرب أهلية في البلاد. ونفي جوبيه ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن تزويد باريس لالثوار السوريين بالاسلحة, مشيرا إلي أن تهريب السلاح ظاهرة اعتيادية في تلك المنطقة..وأن فرنسا لا علاقة لها علي الاطلاق بهذه الظاهرة. وأوضح أن السلطات السورية تزيد من وتيرة القمع ولهذا السبب قررت جامعة الدول العربية سحب مراقبيها( من سوريا) وعقد اجتماع في اطار مجلس الامن علي مستوي الوزراء. وأكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف امس الأول( الثلاثاء) انه لا توجد نية لدي روسيا لاقناع الرئيس السوري بشار الأسد في التنحي عن منصبه. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي اليوم عن لافروف قوله إن السياسة الروسية لا تتضمن مطالبة رؤساء الدول بالاستقالة, وليس من شأننا تغيير الأنظمة وفرض الوصاية علي الدول. ورفض لافروف الأقاويل بأن روسيا تدعم سوريا ونظام الأسد بلا حدود, ومهما حدث, مضيفا ان موسكو ليست صديقة و ليست حليفة لنظام الأسد. من ناحية أخري, أعلن وزير الخارجية الروسية ان بلاده تواصل تزويد سوريا بالسلاح, موضحا ان هذا السلاح لا يستخدم ضد المتظاهرين. وقال إن موسكو وقعت عقودا مع دمشق, يتعين عليها تنفيذها, معربا عن ثقته في أن توريد السلاح الروسي لسوريا لن يؤدي الي تفاقم الأزمة.