وسط احتجاجات عنيفة لم تشهدها سوريا من قبل, طالب عدد من المتظاهرين السوريين رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون بالعمل علي انقاذ بلادهم , من نظام استبدادي يسيطر علي البلاد. في الوقت الذي اكد فيه وزير خارجية كندا ان حكومته تدرس إمكاه تطبيق عقوبات علي سوريا. وارتفع عدد ضحايا اشتباكات اول أمس إلي44 شخصا فيما قتل5 اشخاص من الأمن في حمص. فقد طالب عدد من المتظاهرين السوريين في بريطانيا رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بالسعي لإنقاذ سوريا.. وقال عشرات السوريين من شباب وأطفال وكبار السن في مظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء في10 داوننج ستريت امس أن علي الحكومات الغربية الضغط علي النظام السوري وعلي رأسه الرئيس بشار الأسد لكي يسمح بإدخال فرق طبية وصحفيين أجانب حتي يعرف العالم ماذا يحدث في سوريا. ورفع المتظاهرون شعارات تتضمن النظام السوري قتلة ويومك اتي يا أسد والأطفال السوريون يريدون الحرية ويا بشار ارحل ودعنا نعيش وتشجع يا كاميرون وعبر عن رأيك والي الصين وروسيا: نشكركم لأننا نموت بفضلكم. وفي حوار مع مراسل وكالة انباء الشرق الأوسط في لندن مع أحد المتظاهرين, والذي رفض ذكر اسمه: نريد أن نقول للجميع أن الأسد ليس له أي دور في الحكم في سوريا. وأضاف: المجرمون يشملون من يحيطون ببشار مثل رامي مخلوف وحافظ مخلوف والذين يمسكان بالجانب الاقتصادي في البلاد ويهددون بحرب أهلية. إضافة اليهم, هناك أيضا أخو بشار وهو العماد ماهر الأسد ومدير المخابرات العسكرية أصف شوكت اللذين يمسكان بالألة العسكرية وهما الذين بيدهما القرار العسكري. وأكد وزير خارجية كندا الجديد جون بيرد أن الحكومة الكندية تدرس حاليا إمكان تطبيق عقوبات علي سوريا. ونسبت إذاعة كندا الدولية أمس إلي رئيس الحكومة ستيفن هاربر إعرابه عن رغبته بالاطلاع علي مختلف الخيارات المتوفرة للحكومة الكندية لفرض مثل هذه العقوبات إزاء عمليات القمع التي تمارسها السلطات السورية ضد حركة الاحتجاج الشعبية. علي صعيد الوضع الميداني, ارتفع عدد القتلي إلي5 اشخاص واصيب العشرات اثر اطلاق النار في مدينة حمص السورية.. وذكرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا امس إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص44 مدنيا علي الأقل في هجمات علي المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت في شتي أنحاء سوريا أمس الأول. وقال النشط عمار قربي الذي يرأس المنظمة إن أكثر من نصف هذا العدد قتل في محافظة إدلب حيث انتشرت الدبابات اول أمس لكبح مظاهرات كبيرة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. قالت سوريا امس إن مجموعات مسلحة قتلت17 شخصا أمس الاول في محافظتي ادلب وحمص في الجنوب. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن17 شخصا بين مدنيين ورجال شرطة وقوات أمن قتلوا أمس الاول بعد أن استغلت بعض المجموعات التخريبية المسلحة خروج التجمعات المتفرقة لمتظاهرين والتزام عناصر الشرطة بالتعليمات المشددة من قبل وزارة الداخلية بعدم إطلاق النار حفاظا علي أرواح المواطنين وأقدمت هذه المجموعات المسلحة علي إطلاق النار علي عناصر الشرطة وتخريب وحرق بعض الممتلكات العامة والخاصة