العصيان المدني الذي دعت إليه36 حركة وإئتلافا لم يلق قبولا شعبيا,ورفضه المؤسسات الكبري في مصر مثل الأزهر الشريف والكنيسة وبعض التيارات السياسية والأحزاب الكبري مثل حزب الوفد الذي أعلنها صريحة أن ذلك ضرب للديمقراطية والإقتصاد المصري. فإذا كان هذا رأي الوفد وهو من أكبرالأحزاب الليبرالية ثقة وقبولا في الشارع وأن رفض الوفد جاء من منطلقاته الوطنية ومواقفه الوطنية طوال تاريخه السياسي سيكون من عوامل فشل الدعوة التي يجب أن تلاقي قبولا شعبيا وفي حالة قيام القلة بها فستتحول إلي مجرد مطالب وليس عصيانا وأن إعلان المؤسسات والشركات الخدمية مثل السكة الحديد والمترو والنقل العام وشركات البترول قد ضرب الدعوة في مقتل وحولها من عصيان مدني إلي مطلب فئوي. ولو عدنا للتاريخ نجد أن مصر من أول الدول في العالم التي طبقت العصيان المدني في ثورة1919 ضد الأحتلال الإنجليزي من أجل الحرية والإستقلال لكن الدعوة الحالية هدفها الأضرار بمصالح مصر لعدة أسباب منها الأحوال الإقتصادية المتردية في مصر والإنفلات الأمني وأن الإضراب جاء في وقت بدأ الأمن يضع يده علي الخلل الأمني وبدأت الحملات الأمنية تنزل للشارع وبدأ المواطن يطمئن لوجود الأمن وهو ما لا يعجب الذين يعيشون في الظلام وينمون في الظلمة ويعيشون فيها وأن من أسباب مجزرة بورسعيد هو التخلص من وزير الداخلية الذي بدأ يضع يده علي الخلل الأمني وهو ما لا يعجب المستفيدين من الإنفلات الأمني وكاد أن يقع في هذا الفخ مجلس الشعب عندما طالب البعض بإقالة وزير الداخلية وسحب الثقة من الحكومة والذين يطالبون برفض العصيان المدني يرون أن المطالب التي من أجلها يدعون للعصيان المدني قد تحققت مثل تحديد10 مارس للترشيح الرئاسة وتعويضات مصابي الثورة والعديد من المطالب التي أنتفت بإختيار شعبي لأعضاء برلمان الثورة والذي أصبح هو المؤسسة التشريعية الرسمية في البلاد والتي لا تعجب بعض الداعين للعصيان المدني. وأن إنطلاق الدعوة من الجامعة الأمريكية أحد العوامل في رفض الدعوة لأن المواطن المصري ذكي جدا لأنه أدرك الأهداف الحقيقة للدعوة ومن وراءها وسعية إلي خلق الفوضي والوقوف أمام أي تقدم يمكن أن تحرزه مصر سياسيا وإقتصاديا وخاصة بعد كشف وخاصة بعد كشف التمويلات للجماعات والبلطيجة الذين كانوا وراء العديد من الحوادث التي أخترت إستقرار مصر لشهور وإستغلتها أيضا بعض الفضائيات وضيوفها في أثارة الفتن والفوضي بين أبناء الشعب المصري وخلط أوراق الثوار مع البلطجية من أجل أن يأخذ المواطن موقفا من الثورة وهذا لن يحدث بسبب زكاء المصري الذي عاني القهر والإستبداد خلال عشرات السنين وسيقف أمام أي إنسان تسول له نفسه الإساءة لمصر والعمل علي عدم إستقرارها وإثارة الفوضي في شوارعها. وأحب أن أذكر المواطنين بنوعية الضيوف الذين تستضيفهم الفضائيات وإنتماءاتهم السياسية وعلاقتهم الخارجية لإدراك حقيقية الإعلام لأن الضيوف هم الشخصيات المكررة علي كل الفضائيات وكأن مصر لايوجد بها غير هؤلاء ولكن الحقيقة هم الأقدر والأجدر في تنفيذه أجندة هذه الفضائيات في إثارة الفوضي في الشارع المصري وتنفيذ أجندة من يدفع أكثر لأن الوطنية إن انتزعت من قلوبهم وأصبحوا لا يستطيعون تحكيم العقل من أجل مصر. [email protected]