لست أدري من هو هذا العبقري, الذي طاوعته نفسه, وتجرأ علي إهانة شعب مصر, ووصفه بأنه من حزب الكنبة, متهما إياه بالسلبية, وعدم المشاركة, وابتعاده عن الأحداث.. والحقيقة أن هذا لم يكن صحيحا بالمرة. ودفعني الكلام إلي الإحساس بكثير من الشفقة, علي هؤلاء الذين يفترض أنهم نخبة المجتمع وصفوته, حيث ظهروا وكأنهم يفتقدون الكياسة.. أولا لأنهم تجرأوا وشتموا شعب مصر.. دونما استثناء إلا من تعطفوا هم عليهم بأن يكونوا من غير حزب الكنبة, وثانيا لكونهم افتقدوا القدرة علي قراءة الأحداث جيدا مع أن هذا دورهم.. أو علي الأقل في مقدرتهم باعتبارهم صفوة المجتمع المصري, الذي يعلم.. ويفهم.. ويدرك.. ويمتلك الرؤية أكثر من غيره, ولكن كان حزب الكنبة هو صاحب كل تلك الصفات, فلم يفعل سوي مارآه في صالح الوطن عبر عام كامل.. وكان أوج تألقه, حين زحف إلي ليدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية, بأعداد وصلت إلي28 مليونا.. في تصرف أقرب إلي الصفعة تجاه من أهانهم.. وتهكم عليهم, وأكاد أري الأصابع الخمسة ظاهرة علي وجوههم.. أين حمرة الخجل؟! [email protected]