كان لافتا للقريب والبعيد.. في مصر وفي كل أنحاء العالم ذلك المشهد غير المنتظر لطوابير الشعب المصري التي خرجت إلي صناديق الانتخابات باعداد غفيرة أعادت إلينا مشهد الشعب المصري الذي خرج كله الي الميادين في مصر مطالبا بتنحية رئيس مصر السابق! لم يكن المشهد متوقعا حتي لأقرب المتفائلين.. ولقد كنت واحدا ممن توقعوا حدوث اشتباكات تصل الي حد استخدام الاسحلة في ذلك اليوم يوم الانتخابات كما كانت تشير الي ذلك الدلائل التي كانت تشير اليها حال مصر خاصة مع الانفلات الامني.. لكن الشعب المصري.. خاصة مايسمي بالكتلة الصامتة او حزب الكنبة..( فر) من علي الكنبه نافضا عنه الكسل ساعيا الي طوابير الانتخاب متحملا الوقوف لساعات في تلك الطوابير مصمما علي ان يشارك في مستقبل مصر..ولكن.. هل نتيجة صناديق الانتخابات ستكون معبرة عن مطالب الشعب المصري كما يريدها! وبمعني آخر هل ستكون الحكومة المقبلة حكومة مدنية تسعي الي دولة مدنية فعلا ام ستكون منحازة الي طموحات التيار الاسلامي.. خاصة ان النتائج الاولية اشارت الي تقدم ذلك التيار ممثلا في الاخوان والسلفيين؟ وبشكل اخر هل سيقوم هذا التيار بتشكيل الحكومة الجديدة في حالة فوزه بالأغلبية المطلقة ام سيقوم بذلك المجلس العسكري بصفته الحاكم الاعلي للبلاد؟ * نحن في البداية والنهاية نطمح الي حكومة تؤكد لنا الدولة المدنية.. ونطمح ايضا الي ان تكون الحياة في مصر دميبقراطية فهل اذا سيطر التيار الاسلامي ستكون الدولة مدنية ام ان لهم اجندتهم الخاصة؟ وهل ستكون الديمقراطية في حسبانهم؟ الحقيقة وأقولها لوجه الله لقد ظلم الثوار في هذه الانتخابات ظلموا لأنهم ليسوا في خبرة هؤلاء المتمرسين.. لاتاريخيا ولا اعطيت لهم الفرصة للوصول بأسمائهم الي الجماهير.. وليس عدلا ان يضحي الشباب بانفسهم ويستشهد منهم المئات ويصاب الآلاف ثم لا نعزيهم ولانضمد جراحهم والمطلوب ان يقوم المجلس العسكري بدور رمانة الميزان التي تعيد الحق والعدل الي هؤلاء الثوار بالطريقة التي يعتدل بها الميزان. [email protected]