أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفد فتح في لقاءات المصالحة الوطنية أن القيادة الفلسطينية ستجتمع اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس' أبومازن' لبدء المشاورات لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة. لا تنتمي لأي فصيل.. خاصة بعد حسم موضوع رئاسة الوزراء بموجب اتفاق الدوحة. واعتبر الأحمد, في تصريح إذاعي له أمس, أن' أبومازن' من حقه أن يكلف نفسه لرئاسة الحكومة المقبلة, موضحا أنه لا يوجد في القانون الفلسطيني ما يمنع ذلك, وقال' إننا نظام رئاسي وليس برلمانيا, وأنصح المعترضين بالعودة إلي قراءة النصوص القانونية. وكان عدد من القيادات والمؤسسات الفلسطينية قد اعتبر أن تكليف' أبومازن' برئاسة الحكومة الفلسطينية غير دستوري وفقا للتعديلات الدستورية التي جرت عام2003 والتي قضت بالفصل بين منصبي رئيس السلطة الوطنية ورئيس الوزراء. وقال الأحمد' آن الأوان للتكاتف لتنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام, والحل الأمثل أمام المجتمع الدولي في ظل الظروف والمتغيرات الدولية هو تولي الرئيس حكومة التوافق الوطني', مؤكدا أن هذه النقطة تمت مناقشتها مع حماس منذ أكثر من عام. واعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني أن جمع( أبو مازن) بين منصبي رئيس السلطة الوطنية ورئيس الوزراء بموجب اتفاق الدوحة, ينطوي علي مخالفة دستورية. وقال المجلس- في مذكرة صدرت عن دائرته القانونية أمس-' إن الجمع بين المنصبين يعتبر انتهاكا للتعديلات الدستورية لسنة2003, وسيتمخض عنه العديد من الإشكاليات الدستورية والعملية باعتبار أن القانون الأساسي أرسي أحكاما تبادلية بين الطرفين, سيتعذر القيام بها عند الجمع بين المنصبين. من ناحية أخري أكد الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة فتح والنائب في التشريعي الفلسطيني أمس أن الحكومة الفلسطينية المقبلة لاتحتاج إلي إقرار من المجلس التشريعي لان المجلس حاليا' معطل', موضحا أن اتفاق المصالحة الفلسطينية نص علي أن يلتئم المجلس مع تشكيل الحكومة منبها إلي أن هناك حكومات فلسطينية تم تشكيلها دون العرض علي التشريعي. وأضاف أبو شهلا أن المجلس التشريعي سيقوم بالرقابة علي أعمال هذه الحكومة التي سيكون في مقدمة مهامها إنهاء الانقسام الفلسطيني والتحضير للانتخابات التشريعية المقبلة وإعادة أعمار قطاع غزة وسيادة القانون ووقف المعاناة بازدواجية المسئولية بين حكومتين واحدة في غزة وأخري في رام الله. وعن مستقبل حكومة حماس, قال إن الحكومة الجديدة ستنهي عمل الحكومتين في الضفة وغزة. من ناحيته أشاد مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح وأحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باتفاق المصالحة الوطنية الذي وقع في الدوحة الاثنين الماضي, واعتبراه انتصارا جديدا للشعب الفلسطيني ولإرادة الوحدة الوطنية التي هي قانون انتصار الشعوب الحرة, وطالبا بالإسراع في تطبيق الاتفاق وطي صفحة الانقسام. وأكد الأسيران- في رسالة لهما وصلت إلي وزارة الأسري والمحررين الفلسطينيين أمس- أن الاتفاق لقي إشادة كبيرة من كل الأسري الداعمين دوما للمصالحة وحشد الصفوف لمواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية. ودعا البرغوثي وسعدات إلي اعتبار يوم المصالحة يوما وطنيا للشعب الفلسطيني لما يمثله من نهضة جديدة وقوة أخري للمشروع الوطني الفلسطيني في الحرية والاستقلال. اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس12 مواطنا فلسطينيا بعد مداهمة منازلهم في محافظات جنين ورام الله وبيت لحم والخليل. وزعمت قوات الاحتلال أن تلك الاعتقالات استهدفت مطلوبين للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.. مشيرة إلي أن جميع المعتقلين نقلوا للتحقيق لدي الجهات المختصة. وأقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا علي مدخل البركة المؤدي إلي مدينة يطا, ونكلوا بالمواطنين أثناء مرورهم من المنطقة, كما أقاموا حاجزا عسكريا آخر علي مدخل بلدة إذنا الشمالي, إضافة إلي حاجز عسكري آخر علي مدخل مخيم العروب شمال الخليل. وفي مدينة جنين, اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون غرب المدينة وشنت حملات دهم وتفتيش في منطقة الحمرا في أطراف البلدة واعتقلت مواطنا كما نصبت الكمائن.