شاهدت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار احمد رفعت امس مشاهد فيديو في ثورة25 يناير من العام الماضي وتضمنت المشاهد مقاطع لاعتداء بعض المتظاهرين علي قوات الشرطة في عدد من الميادين. وقال عصام البطاوي محامي العادلي اثناء شرحه لهذه المشاهد انه يتبين وجود عساكر في ميدان التحرير يوم25 يناير بالخوذ فقط رغم ذلك المتظاهرون يلقونهم بالحجارة كما تم عرض لقطات فيديو لمتظاهرين في ميدان التحرير يقومون بإحراق عربات الشرطة ويلقون عليها قنابل مولوتوف وآخرين يقومون بضرب بعض الجنود وخلعوا ملابسهم بينما حمل متظاهرون آخرون اسلحة نارية. بعد ذلك تم عرض ما قاله عمر عفيفي الهارب في امريكا من تحريض المتظاهرين لاحتلال المنشآت العامة وكيفية ضرب عناصر الشرطة. وتم عرض صورة لأول شهيد شرطة هو المجند احمد عزيز فرج الذي اصيب بتهشم بالرأس ومشهد آخر لضابط يسير بين المتظاهرين ولايحمل سلاحا بينما يتم الاعتداء عليه بالضرب ثم تم عرض صورة لمستندات منشورة علي مواقع تويتر وفيس بوك مكتوب عليها كيف تثور بحذاقة وتضمنت شرح خطوات بالتفصيل عن كيفية التجمهر واقتحام المباني الحكومية والاعتداء علي قصر الرئاسة وجميع المشاريع الحكومية وتم فيها تحديد الاماكن التي سيتم الاعتداء عليها كما تضمنت هذه المستندات انواع الملابس والادوات الضرورية للتعدي علي القوات وكيفية التعامل مع الامن المركزي وكان من بينها رشاش اسبراي علي وجه الجنود ورش اسبراي اسمر علي زجاج المدرعات. تم عرض دفاع العادلي فيديو به حديث عمرو عفيفي الذي وصفه البطاوي بالخائن ورد في كلامه ادخل واضرب وحاول تقرب من العسكري اكثر من15 مترا كما حث المتظاهرين علي حمل زجاجات الاسبراي وقال هانعمي كل مدرعاتكم يوم الجمعة وتم عرض مشاهد اخري لاعتداء المتظاهرين علي قوات الشرطة وعلق البطاوي قائلاهل دول السلميين اللي بتقولوا عليهم ثم تم عرض مشاهد لتعدي المتظاهرين علي سيارات المطافي والاسعاف والتي كانت لا تتحرك واشار البطاوي الي ما سبق عرضه من قبل النيابة العامة في مشاهد فيديو توضح قيام مدرعة شرطة بدهس المتظاهرين اسفل كوبري وقال هناك مشاهد محذوفة قبل هذا المشهد ثم تم عرض المشاهد المحذوفة وتبين انه كانت هناك سيارة اخري يتم حرقها ومحاولة قتل الجندي الذي بداخلها فاسرع قائد المدرعة بسرعة جنونية خوفا من قتله واثناء عرض مشاهد الفيديو نشبت مشادة بين المدعين بالحق المدني ودفاع العادلي وطلبوا ان يتم اثبات اتهام عصام البطاوي بالتزوير في محضر الجلسة بينما قال احدهم ان عرض مشاهد ليوم28 يناير يؤكد ان الشرطة لم تنسحب حتي بعد نزول الجيش خاصة ان اللقطات التي عرضت كانت ليلا. وبعد انتهاء عرض الفيديو قال البطاوي ان اللواء احمد رمزي ذكر في التحقيقات انه لم يأمر بتذخير القوات بالرصاص الحي ثم القي بالمسئولية علي الضباط والجنود قائلااللي خالف تعليماتي يسأل عنه شخصيا ولفت البطاوي الي ان ما جاء بغرفة العمليات الخاصة بند74 احوال اخطار من العميد ايهاب السنوسي قائد القوة المكلفة بحماية مقر الحزب الوطني حيث ارسل في طلب1500 طلقة خرطوش كاوتش لصد الهجوم علي مقر الحزب فتم الرد عليه من قبل احمد رمزي بأن هذا الاخطار مخالف للتعليمات التي ارسلتها بحظر خروج اي طلقات خرطوشية بخلاف طلقات الصوت الدافعة. كما اضاف البطاوي ان العادلي قال في الاجتماع الذي عقده مع مساعديه اخرنا الغاز ما فيش خرطوش أو رصاص ينزل وضجت القاعة بالضحك حينما قال البطاوي ان خبرة العادلي اكدت له ان مساحة ميدان التحرير لاتتحمل اعداد المتظاهرين لذلك امر بمنع وصولهم عبر الطرق الرئيية المؤدية للميدان لتقليل العدد خوفا من وقوع تليفات وتحويل المظاهرة من سلمية الي احداث عنف واشار الي ان قرار تقليل العدد للدخول الي ميدان التحرير ليس فيه خطأ عمدي أو غير عمدي ثم علق متهكما يعني الوزراءأ اللي بعد العادلي عملوا ايه أدينا شفنا حريق بمديرية امن الجيزة والسفارة الاسرائيلية والسفارة السعودية واخيرا المجمع العلمي ثم شن البطاوي هجوما علي الشاهد التاسع اللواء حسن عبدالحميد الذي اعترف علي العادلي ومساعديه بأنهم قرروا استخدام القوة ضد المتظاهرين واشار البطاوي الي ان حسن عبدالحميد قفز من السفينة ليجلس امام شاشات التليفزيون ويسجل ليثبت انه كان هناك عنف قم قال البطاوي نعم كان هناك عنف متبادل في بعض المناطق وان كل ما قاله احمد رمزي في اجتماعه مع العادلي انه جاهز بتشكيلاته. وقال عصام البطاوي مشيرا الي قفص الاتهام كل هؤلاء أرادوا تأمين المتظاهرين بفكرهم ولولا هؤلاء لكان عدد الضحايا بالآلاف واضاف:انظروا ماذا حدث في اليمن وليبيا وما يحدث الان في سوريا حيث يقتل الآلاف باستخدام السلاح لكن في مصر لم يستخدم السلاح. وقال عصام البطاوي محامي حبيب العادلي ان جماعة الاخوان المسلمين قامت بالتنسيق مع جهاز امن الدولة المنحل حيث قدمت وعدا بالمشاركة الرمزية في مظاهرات28 يناير المعروفة باسم جمعة الغضب لكن قيادات الداخلية فوجئت بحشود هائلة تحشدها جماعة الاخوان من مختلف الميادين العامة حيث ثم رصد اتوبيسات يوم27 يناير في جميع المحافظات لتتجه الي ميدان التحرير مما دفع وزارة الداخلية الي القاءالقبض علي عدد من قيادات مكتب الارشاد. ولفت الي انه بعض القبض عليهم وايداعهم سجن طرة قال احدهم لقائد السجن: بلاش تجادلني عشان أخرج وهو بالفعل ما حدث وشن البطاوي هجوما علي الدكتور محمد سعد الكتاتني حيث قال احد اعضاء الجماعة المسئولين بمجلس الشعب ويقصد الكتاتني:سنقتص من القتلة وبالتالي فقد اصدر حكما علي المتهمين دون قراءة أوراق القضية وتابع البطاوي: هناك تعاون بين الاخوان وامن الدولة وكانت فيه مصالح بينهم ميتقالش ان الاخوان مش مشاركة في الثورة وعدوا امن الدولة بالمشاركة في صورة رمزية لكن كفكر امني وعلشان يأمن قيادات امن الدولة الاخوان لأنهم يقولون ما لايفعلونه وفي نهاية المرافعة اتهم البطاوي كلا من امريكا واسرائيل وقطر وبعض الدول العربية بالوقوف خلف العناصر الخارجية في اطار الفوضي في البلاد منذ ثورة25 يناير.