بعد جلسة عاصفة استمرت لعدة ساعات اتفق أعضاء مجمع البحوث الإسلامية لأول مرة في تاريخ الأزهر الشريف منذ إنشائه علي تحديد مدة تولي شيخ الأزهر كرسي المشيخة. حيث قرروا أن يكون سن المعاش لشيخ الأزهر هو الثمانين عاما, علي أن يحتفظ بعدها بعضوية هيئة كبار العلماء. جاء ذلك خلال الجلسة الطارئة لمجمع البحوث الإسلامية برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, التي عقدت أمس بمقر المشيخة بالقاهرة, كما وافق المجمع علي اعادةانشاء هيئة كبار العلماء التي كانت موجودة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعلي أن تكون الجهة الأعلي للبت في جميع الأمورالدينية مع البقاء علي مجمع البحوث الاسلامية, كما ناقش المجمع المواد الخاصة بالقانون103 الخاص بتنظيم الأزهر والذي لم يتم الانتهاء من مناقشته خلال الجلسة وستتم مناقشة بقية المواد الجلسة المقبلة الخاصةباستقلال الأزهر عن الدولة و انتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء والشروط التي يجب أن تتوافر فيه وأهمها أن يكون من العلماء الأتقياء وأصحاب المؤلفات الضخمة وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, اقترح أن شيخ الأزهر يصل لمرحلة المعاش ببلوغه السبعين عاما, وهو ما لاقي اعتراضا من بعض أعضاء المجمع الذين اتفقوا في النهاية علي أن يكون منصب شيخ الأزهر محددا بسن معينة وهي ال80 عاما. من ناحية أخري أصدر مجمع البحوث الإسلامية, برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, بيانا علي هامش الجلسة بشأن ما تردد في الفترة الأخيرة في وسائل الإعلام عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, حيث أكد المجمع في بيانه أن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف تابع ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من قيام بعض الأشخاص بتكوين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأعلن المجمع أن الأزهر الشريف هو المرجعية الإسلامية الوحيدة القائمة علي الشأن الديني