أكد الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية, أن الأزهر حسم الأمر وأصدرا بيانا في مطلع العام الحالي برئاسة الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل, بعدم جواز تجسيد الأنبياء والصحابة وآل البيت بالأعمال الفنية, كما تم التأكيد علي ذلك في أولي جلسات المجمع في عهد الدكتور أحمد الطيب مما يعني أن تلك الأمور محسومة من قبل الأزهر. وقال إن الأزهر يبحث حاليا طرق وقف عرض مسلسل يوسف الصديق, حيث تم عرض الأمر علي فضيلة الإمام الأكبر ويتم الآن بحث السبل التي توقف عرض المسلسل, في ظل أن الأزهر الشريف يعتبر جهة رأي وليس تنفيذا, ومن المقرر أن يتم تقديم المذكرة إلي أنس الفقي وزير الإعلام المنع قناة' ميلودي' الفضائية من عرض المسلسل باعتبارها قناة مصرية وتبث إرسالها من علي القمر المصري' النايل سات'. وأضاف الشيخ عبد الباقي أن الأزهر لا يملك حق مصادرة أي كتاب سواء كان به تحريف أو أخطاء, وكل ما يملكه هو إبداء الرأي فيه, بينما الهيئات العلمية والمختصة هي التي تقرر مصادرته من عدمه, وقال إن قانون الدولة ينص علي حق الأزهر وعلمائه في حماية العقيدة والدين الرسمي للدولة_, وأنهم فقط يواجهون الأفكار الضالة التي تهدد فكر وكيان المجتمع_._ والوقوف علي مدي مطابقة هذه الكتب للحقائق الدينية والأخلاقيات والأعراف العامة, وإصدار توصية بشأنها, وأنه يبدي رأيه في ما تتناوله هذه الكتب, التي ترد إليه من مصادر متعددة, ويترك قرار المصادرة من عدمه إلي الجهات القضائية المختصة, وبالتالي فهو ليس جهة مصادرة وحجر علي الرأي وحرية الإبداع. وحول قضية مراجعة المصحف الشريف وطبعه وتداوله وفحص المصنفات الإسلامية قال الشيخ علي عبد الباقي أن المادة40 بالقانون103 لعام1961 حددت مهام إدارة البحوث والنشر التي تتولي مراجعة الكتب وفحصها بأنها تتولي مراجعة المصحف الشريف والتصريح بطبعه وتداوله وفحص المؤلفات والمصنفات الإسلامية أو التي تتعرض للإسلام وإبداء الرأي فيما يتعلق بنشرها أو تداولها أو عرضها بالإضافة إلي أنها تتابع كل ما يكتب عن الإسلام في الداخل أو الخارج والرد علي الأخطاء والافتراءات وكذلك ترجمة المؤلفات والدراسات الجادة التي تكتب في الخارج وباللغات الأجنبية ومراجعة الترجمات الموجودة لمعاني القرآن الكريم_,_ واختيار أحسنها ولفت أنظار المسلمين إلي الانتفاع بها ونشر البحوث المتعلقة بالموضوعات الفقهية والعقلية والاجتماعية التي تعالج قضايا المجتمع وتفقه المسلمين في أمور دينهم. محمد عبد الخالق