يقول المهندس عبدالرحمن الجمل مدير عام الادارة العامة لتنمية الثروة الحيوانية إن50% من محطات الصرف الصحي في البحيرات مصممة بشكل غير صحيح وأن وجود البوص في البحيرات سلاح ذو حدين فهو وسيلة لتربية الأسماك. إذ يساعد علي عملية التبويض ولكن نموه بكثافة أحد مصادر التلوث وانتشار الميكروبات والعلاج يحتاج الي تخطيط استراتيجية ينفذه جهاز اداري للقيام بتحليل يومي لمتابعة الملوثات. ومن الاقتراحات التي يقدمها لمنع تلوث مياه البحيرات إنشاء محطة تنقية مياه الصرف الصحي أو الزراعي أو الصناعي قبل وصولها من الترع أو المصارف الي المصب النهائي سواء شواطيء البحر أو البحيرات أو الأراضي الزراعية. حيث يؤدي تلوث المياه إلي تلوث الأسماك وينتقل التلوث للإنسان الذي يصاب بكثير من الأمراض التي تعالج بمبالغ أكثر بكثير, من إقامة محطة التنقية الكيميائية والبيولوجية للملوثات الثقيلة الصلبة أو المياه أو الهواء أو التربة علي أن يكون اختيار مواقع هذه المحطات بالقرب من المصبات النهائية لهذه المصارف والترع الملوثة وفي مناطق يتم اختيارها بعناية في أماكن مرتفعة نسبيا نتيجة حدوث تآكل في الشواطيء الشمالية بفعل التغيرات المناخية العالمية وظاهرة الاحتباس الحراري وذلك لضمان استمرار عمل هذه المحطات دون تدمير مستقبلي لموقعها ولأهميتها في استمرار عملية التنقية لهذه المياة ووجود أحواض ترسيب بترتيبات علمية مقننة معروفة مع وجود شبكات حديدية لحجز الرواسب العائمة أو الطافية علي المياه علي أن تغطي هذه الشبكات بطبقة مجلفنة كيميائيا ضد الصدأ أو التآكل لدوام استعمالها بكفاءة عالية مع وجود أوناش خاصة لفصل هذه المخلفات الصلبة أو العائمة وأعادة تدويرها سواء كومبوست سماد عضوي للتربة بعد خدمات خلوها من العناصر الثقيلة أو المعادن أو بذور الحشائش أو تصنيع المواد القابلة للصناعة كالبلاستيك وخلافه باعادة تدويرها. ويشدد الجمل علي ضرورة اجراء عملية التنقية طبقا للتشريعات القانونية للمصانع المنتشرة علي شواطيء هذه الترع والمصارف والبحيرات مع صرامة في التنفيذ والتحليل الكيميائي والبيولوجي المستمر مع المتابعة الفنية والعملية بصرامة قانونية دون تراخ لصالح المجتمع والبيئة بحيث تصل مياه الصرف خالية من العناصر الثقيلة أو التلوث البيولوجي هذا مع الاستعانة بالمعامل المركزية للوزارات المختلفة للتحليل المستمر عالي التنقية والمتطور طبقا للمحددات التكنولوجية في هذا المضمار لايجاد الحلول لأي معوقات في هذا الصدد. كما يوصي أيضا بزيادة فتحة بواغيز البحيرات وتطهيرها أولا بأول بالكراكات المناسبة في الحجم والكفاءة لزيادة معدل دخول مياه البحر الأبيض المتوسط لها لعمل غسيل طبيعي لها وتقليل نسبة التلوث الحادث بها مع تغذيتها بالاسماك الجيدة بصورة طبيعية من هذا البحر لاعادة نشاط الصيادين بهذه المناطق. ويضيف أنه في حالة وجود ظهير صحراوي علي مسافة مناسبة يمكن اطلاق هذه المياه بعد تنقيتها اليه بصورة علمية وتكنولوجية لزراعة مساحات بشجيرات الهوهوبا و الجياتروفا وبذور ثمارها يتم استخلاص زيوت محركات والوقود الحيوي منها الذي تستخدمه أوروبا وأمريكا في محركات الديزل الحديثة خاصة أنه صديق البيئة وبه نسبة قليلة من التلوث ويتم تصديره كما يمكن أن يستخرج من ثمارها ومخلفاتها مراهم ودهانات عطرية وطبية عظيمة الفائدة وهذه الشجيرات تتحمل الملوحة العالية علاوة علي أنها تزيد من المسطح الأخضر للبيئة والهواء وهذه الشجيرات تتم زراعتها في المساحات السبخة والمالحة من أرض مصر والعائد من استثمارها عال جدا مما يغري بزراعتها هذا بالاضافة الي زراعة الغابات الخشبية والمسطحات الخضراء من النجيلة الصناعية لخدمة الحدائق والقري السياحية كاستثمار اضافي قادر علي معالجة المياه وأن يتم توسيع الفتحات والثغور عن طريق الكراكات ليتم تجديد المياه مما يساعد علي تقليل التلوث.