بعد ساعات من تكليف المجلس الأعلي للقوات المسلحة, شركة المقاولون العرب بترميم المجمع العلمي الذي أحرقه بلطجية خلال فتنة مجلس الوزراء, تفجرت مفاجأة مذهلة بشأن تبعية المجمع الإدارية, حيث تبين أنه لا يتبع وزارة الثقافة, مما يجعله بلا صاحب. من جانبه, أكد المهندس إبراهيم محلب, رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب, أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة, أصدر تكليفا للشركة بإعادة ترميم المجمع العلمي بعد الحريق الذي تعرض له, مشيرا إلي أن الشركة بدأت علي الفور في العمل داخل الموقع لترميم هذا الصرح الكبير, وإعادته إلي أفضل مما كان عليه. وقال: إن الشركة قامت بوضع الشدات, وبدأت في إزالة مخلفات الحريق, مشيرا إلي أنه تفقد موقع المجمع العلمي أمس مع مجموعة من كبار مهندسي الشركة, وتم التأكد من سلامة أساسات المبني بعد الكشف عليها. وأكد أن مهندسي وعمال المقاولون العرب سيعملون ليل نهار من أجل الاسراع في إعادة ترميم مبني المجمع العلمي, مشيرا إلي قدرة المقاولون العرب علي انجاز هذه المهمة التي نعتبرها قومية للحفاظ علي هذا الكنز العلمي الكبير. وفجر المشاركون في ندوة حماية التراث المصري بعد حرق المجمع العلمي, والتي نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين مساء أمس, مفاجأة كبري بتأكيدهم أن المجمع العلمي لا يتبع وزارة الثقافة. وقال الدكتور شاكر عبدالحميد, وزير الثقافة: إن المجمع لا يتبع وزارته, وأن وزارة الشئون الاجتماعية, هي المسئولة عنه, مشيرا إلي أن الوزارة تضع جميع امكانياتها وقدراتها لانقاذ ماتبقي من كتب وتراث ومخطوطات, وخاصة بعد تكليف الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء لوزارة الثقافة بهذه المهمة ايمانا بدورها الوطني. وأوضح أن قوله إن المجمع العلمي لا يتبع الوزارة ليس تنصلا من شيء, مؤكدا أنه لن يتحمل أخطاء الغير, وأنه لا يخشي شيئا ولن يكون كبش الفداء. من جانبه, أكد الدكتور عبدالرحمن الشرنوبي أمين عام المجمع العلمي, أن المجمع لا يتبع وزارة الثقافة, ولا يتبع وزارة الشئون الاجتماعية إلا من حيث الرعاية.