بدأت شركة المقاولون العرب في عمليات ترميم المجمع العلمي بشارع القصر العيني بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت به خلال الاحداث الماضية.. زار الموقع أمس لجنة هندسية قررت وضع شددات خشبية علي الجدار الخارجي للمبني لمنع انهياره.. وفي تصريح خاص »للأخبار« أكد المهندس هشام نجا مدير عام المشروعات بشركة المقاولون العرب والمسئول عن مشروع ترميم المجمع العلمي ان الشركة طلبت من الحكومة اسناد عملية الترميم للشركة لما لها من خبرة سابقة في اعادة ترميم مبني مجلس الشوري الذي احترق عام 8002.. مضيفا ان المهندسين والعمال بشركة المقاولون العرب اتفقوا علي عدم تقاضي أي أجر نظير عمليات المجمع العلمي تقديرا لقيمة هذا الاثر التاريخي واهميته الكبيرة لدي المصريين. وقال ان المهندس ابراهيم محلب رئيس شركة المقاولون العرب قام بتفقد الموقع من الداخل والخارج منذ يومين للوقوف علي حجم الخسائر وتحديد الاجراءات التي سوف يتم اتباعها خلال الفترة القادمة لاعادة الوضع الحضاري للمبني. واضاف ان المرحلة الاولي من إعادة الترميم بدأت أمس بعمل شددات خشبية لمنع سقوط المبني وابعاد المارة عنه خاصة انه معرض للانهيار في أي وقت بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت به بسبب الحريق الضخم الذي اندلع بالمبني. كما انه سوف يتم الاستعانة بأوناش لرفع الانقاض بطريقة مدروسة تحسبا للعثور علي أي مقتنيات اثرية او كتب نادرة مازالت تحت الانقاض.. واضاف انه تم الاتفاق مع المجلس الاعلي للاثار لارسال الخرائط والرسومات الخاصة بالمجمع للادارة الهندسية المختصة بأعمال الترميم والحفاظ علي الشكل الاثري للمجمع. ومن جهة أخري تطوع عدد من المتظاهرين لمساعدة العاملين بشركة المقاولون في العمل لاداء عملهم بسهولة ويسير ومنعوا تدافع المواطنين حولهم مؤكدين انهم مستعدين لرفع الانقاض مع الشركة واستخراج باقي كنوز الكتب. ومن ناحية أخري قررت وزارة الثقافة تنفيذ خطة لتعقب الكتب التراثية التي تسربت الي الاسواق في اعقاب حريق المجمع العلمي المصري.. وقال العميد هشام فرج مدير أمن وزارة الثقافة انه تم مخاطبة مساعد وزير الداخلية لامن الموانئ لسرعة اتخاذ اللازم نحو منع تسرب تلك الوثائق للخارج. وقال ان وزارة الثقافة تسلمت مجموعة من الكتب التراثية بحالة جيدة وكانت بحوزة القوات المسلحة، مشيرا الي انه جار ايضا التنسيق مع مديري أمن القاهرة والجيزة للقيام بحملات لتعقب وضبط الكتب التي سرقت اثناء اجتياح مبني المجمع بعد حرقه مشيرا الي ان الوزارة سوف تتسلم ايضا عددا من كتب المجمع تم ضبطها مع عدد من البلطجية، وفي انتظار قرار نيابة قصر النيل للتصرف في القضية.