أعرب ممثلو الفصائل والحركات السياسية الفلسطينية عن تقديرهم لدور مصر في رعاية وإنجاح الحوار الوطني.. وصولا إلي التوقيع النهائي علي المصالحة.. مشيرين إلي استجابة جميع الفصائل والقوي الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية برعاية مصرية. وأعلن الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اتفاق المصالحة تم برعاية مصرية, ويتم توقيع الفصائل عليه نهائيا بحضور ممثلي جميع الفصائل تمهيدا لبدء العمل به علي الساحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني. وأشاد بدور مصر في رعاية وإنجاز الاتفاق والمصالحة, مشيرا إلي دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية, وتأكيد المواقف المعلنة من الجانب المصري في دعم الشعب الفلسطيني وفتح معبر رفح البري بشكل دائم ومتواصل لتخفيف الحصار عن قطاع غزة. ومن جانبه, أبدي الدكتور محمد الهندي القيادي بحركة الجهاد الإسلامي تقديره للدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية عموما وللمصالحة الوطنية بصفة خاصة, مشيرا إلي أن المرحلة النهائية من الحوار انتهت بإيجابية بفضل الرعاية المصرية وموافقة جميع الفصائل علي الاتفاق, وإصلاح الشأن الداخلي الفلسطيني. ومن جهته, وجه وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب تحيته للقيادة المصرية وشعب مصر العظيم لدورهما الكبير في حل الانقسام وطي صفحته المؤلمة, مشيرا إلي جهد1400 ساعة من العمل المتواصل برعاية القاهرة حتي تمت بلورة وثيقة المصالحة والتفاهم الفلسطيني المشترك برضا جميع الأطراف وفي مقدمتها فتح وحماس. وأضاف أن وثيقة المصالحة تتضمن5 ملفات هي: ملف منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تطويرها بمشاركة الجميع فيها, ملف اجراء الانتخابات من تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني وملف الحكومة وتشكيلها من الكفاءات الوطنية وملف المصالحات الداخلية, فضلا عن الملف الأمني. وأكد حسن الزعلان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية دور مصر الرائد في المنطقة واستعادتها لدورها القيادي عقب الثورة, منوها بأنه بفضل الرعاية المصرية تمت إنهاء ما وصفه ب تاريخ أسود من الانقسام في حياة الشعب الفلسطيني والعمل علي وحدته الوطنية حتي يمكن مواجهة الاحتلال. .. وممثلو الفصائل الفلسطينية يصلون القاهرة للتوقيع علي المصالحة وصل أمس إلي القاهرة عبر ميناء رفح البري وفود ممثلي الفصائل الفلسطينية, للتوقيع علي اتفاقية المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقد ضمت الوفود51 فردا, يمثلون16 فصيلا وحركة تضم مختلف التيارات والأطياف السياسية علي الساحة الفلسطينية. وكان في استقبالهم وفد أمني مصري علي مستوي عال, وجار إنهاء إجراءاتهم وتوفير سيارات لنقلهم إلي القاهرة. وكانت حركتا فتح وحماس قد أعلنتا في مؤتمر صحفي مشترك عقدتاه في القاهرة عن اتفاق توصلتا إليه برعاية مصر ينهي الانقسام الداخلي ويؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والوحدة الفلسطينية.