في الوقت الذي استمرت فيه مشاورات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة, اتفق رئيس الوزراء التركي والرئيس الفلسطيني علي مواصلة المشاورات في المستقبل, وأكدت مصر استمرار دعمها في الدفاع والحفاظ علي المسجد الأقصي. حيث عقدت الفصائل الفلسطينية التي لها كتلة برلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني وعلي رأسها حركتا حماس وفتح اجتماعا أمس بالقاهرة علي هامش اجتماعات الحوار الوطني الفلسطيني, من أجل مناقشة تفعيل عمل المجلس التشريعي من جديد. وصرح إسماعيل رضوان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بأن الاجتماع خاص بالفصائل الفلسطينية التي لها كتلة برلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني.. ويبحث تفعيل عمل المجلس التشريعي ودوره في المرحلة القادمة بعد تجميده بسبب أحداث الانقسام. واتفق رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن علي مواصلة المشاورات السياسية بين الجانبين في المستقبل وذلك خلال لقائهما أمس في العاصمة التركية أنقرة. وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء الاناضول التركية أمس أن أردوغان وأبومازن اتفقا علي ضرورة مواصلة الحوار السياسي بين البلدين, مشيرة إلي أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية. كما أكد أردوغان لأبومازن أن تركيا ستبذل قصاري جهدها في المحافل الدولية لكي تحصل فلسطين علي عضوية الأممالمتحدة. ومن جانبه, أكد السفير ياسر عثمان سفير مصر لدي الأراضي الفلسطينية أمس أن جهود القيادة المصرية مستمرة في الدفاع والحفاظ علي المسجد الأقصي المبارك والعمل علي منع أي مخططات ضده. وقال السفير عثمان- لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله- إنه قام اليوم بناء علي توجيه من وزير الخارجية محمد كامل عمرو والقيادة المصرية بزيارة للأقصي للتعرف علي مستجدات الأوضاع في المسجد المبارك, في ظل التجاوزات الإسرائيلية الجارية. وأفاد بأنه التقي خلال الزيارة مفتي القدس والديار الفلسطينية خطيب الأقصي الشيخ محمد حسين للتعرف منه علي المستجدات التي تجري في المسجد ولتأكيد السياسة المصرية الهادفة إلي حمايته. وأشار السفير عثمان إلي أن مفتي القدس أعرب, خلال اللقاء, عن شكره للقيادة المصرية مثمنا جهودها الرامية في الدفاع عن الأقصي وخاصة جهودها الأخيرة بشأن باب المغاربة. وحذر مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصي الشيخ محمد حسين من محاولة جديدة من قبل جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصي وتنظيم محاضرات حول الهيكل المزعوم بداية من أمس, مؤكدا أن أبناء فلسطين المرابطين في المسجد والمصلين لن يسمحوا بحدوث ذلك. وقال مفتي القدس في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة عبر الهاتف انه إذا ما حدث هذا الاقتحام ستحدث مواجهة وعلي الحكومة الإسرائيلية أن تحول دون ذلك, مشيرا إلي أننا نراقب الموقف بدقة حاليا. وأضاف أن هذه الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصي ستدفع الي مزيد من العنف والعنف المضاد في القدس والمنطقة لأنها تمس عقيدة المسلمين ومقدساتهم بشكل مباشر, مضيفا أن من يسعون إلي هذا الاقتحام يريدون المزيد من الفوضي والصراع.