اتهمت المعارضة السورية الرئيس بشار الأسد بالخداع بقبوله السماح بدخول مراقبين من الجامعة العربية وقالت إنه لا ينوي الالتزام بالاتفاق العربي الذي وقعته سوريا أمس الأول ودعت إلي تدخل عسكري لحماية المدنيين من قوات الأمن. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عقب اجتماع للمجلس في تونس إن توقيع سوريا اتفاق الجامعة العربية كذبة الهدف منها شراء الوقت وإثناء الجامعة عن اللجوء إلي الأممالمتحدة. وأضاف أن الاتفاق يعطي النظام السوري فرصة أخري سيستغلها للتشبث بالسلطة. فيما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ارتفاع حصيلة شهداء تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش إلي100 شخص في عدة مدن مختلفة, بينهم72 عسكريا منشقا في منطقة كضفرة في إدلب. وفي نيويورك, بحث مجلس الأمن الدولي أمس مشروع قرار روسيا الخاص بسوريا والذي لايتضمن فرض عقوبات علي دمشق. من جانبه, أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال كارتن ديمبسي ان كل الخيارات متاحة في التعامل مع الملف السوري. من جانبه, أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس إن سوريا وقعت علي خطة عمل عربية لإنهاء تسعة شهور من اراقة الدماء بعد أن وافقت الجامعة العربية علي تعديلات سورية لم يحددها. وأضاف أن سوريا سترحب بالمراقبين العرب وفقا للخطة العربية التي تدعو أيضا إلي سحب القوات من المدن وإلي الافراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. وتابع في مؤتمر صحفي في دمشق عرضه التليفزيون' لو لم ندخل تعديلات علي صلب البروتوكول ما كنا لنوقع مهما كانت الإنذارات والتهديدات.' وقال وزير الخارجية السوري إن سوريا وقعت علي البروتوكول بعد أن نصحتها روسيا بذلك مضيفا' التنسيق بيننا وبين الأصدقاء الروس بشكل يومي إما عبر السفير الروسي بدمشق أو من خلال اتصالات هاتفية نجريها مع القيادة الروسية لذلك لا يوجد أي تغيير في الموقف الروسي, موقف روسيا واضح هم كانوا ينصحون سوريا بالتوقيع علي البروتوكول ونحن لبينا هذه النصيحة أيضا.' وفي موسكو, اشادت روسيا بالتوقيع السوري, وقالت ان ذلك يمكن ان يساعد في استقرار الدولة التي يعصف بها العنف. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة انترفاكس للانباء' نعتقد ان الوثيقة الموقعة في القاهرة تتيح الفرصة... لتوفير السلامة للشعب السوري واستقرار الوضع.' في الوقت نفسة شن السفير بشار الجعفري, مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة, هجوما حادا علي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان انتهاكات حقوق الإنسان في بلاده. واتهم قادة الدول التي وافقت علي مشروع القرار-ومن بينها غالبية الدول العربية- بحرمان شعوبها من أدني مقومات قوق الإنسان.