ذكرت صحيفة إيزفيستيا الروسية أن مجموعة سفن حربية روسية مزودة بالصواريخ والطوربيدات بينها حاملة الطائرات الاميرال كوزنيتسوف ستتوجه نحو ميناء طرطوس السوري. فيما يستعد الاسطول الأمريكي للتدخل العسكري في سوريا, كما اتفقت دول الاتحاد الأوروبي علي فرض عقوبات علي الأسد. وسوف تستقبل القاعدة البحرية الروسية الوحيدة في الخارج الواقعة في ميناء طرطوس, في ربيع السنة القادمة مجموعة السفن الروسية وعلي رأسها حاملة الطائرات الاميرال كوزنيتسوف, ويقول العسكريون ان هذه الزيارة ليست مرتبطة ابدا بالأوضاع السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة, ولكن يعتقد بعض الخبراء ان الزيارة هي وسيلة لمنع نشوب نزاع مسلح في سوريا. وقال الاميرال فيكتور كرافتشينكو الرئيس السابق لهيئة الأركان البحرية, ان وجود أي قوة عسكرية في المنطقة باستثناء تلك التابعة لحلف الناتو أمر مفيد جدا, لانها تمنع حدوث نزاع مسلح. ونسبت' أنباء موسكو' الي مصادر دبلوماسية مطلعة قولها ان ملامح تبدل في الموقف الروسي حيال سوريا بدأت تظهر وخاصة ما يتعلق بالموقف من قرارات جامعة الدول العربية واحتمالات تدويل النقاش حول الملف السوري وتحويله إلي مجلس الأمن الدولي. وقالت المصادر إن موسكو'وجهت نصيحة واضحة للسوريين بضرورة المسارعة إلي توقيع البرتوكول العربي حول المراقبين والالتزام بتنفيذ المبادرة العربية'. من جانبه, اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقوبات الجامعة العربية علي البنك المركزي السوري كإعلان حرب اقتصادية' مؤكدا أن59% من الارصدة السورية تم سحبها قبل تجميدها. وقال في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون السوري' لا بد ان اعرج قليلا علي ما افتخروا بانهم اتخذوه من عقوبات...يا اخوان وقف التعامل مع البنك المركزي يعني اعلان حرب اقتصادية بالقانون الدولي. هذا اجراء غير مسبوق.' وعن' تجميد الارصدة السورية قال: اطمئنكم تم سحب59 أو69% منها. وقف جميع التعاملات مع البنك التجاري السوري هذه ستضر بحركة التجارة البينية بين سوريا والدول العربية.' ميدانيا, ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل39 مدنيا خلال عمليات متواصلة للجيش السوري علي مدن عدة, فيما قال متحدث باسم الجيش السوري الحر, ان كتائب جيشه أوقعت خسائر في الجيش السوري والأمن والشبيحة أثناء التصدي لعمليات عسكرية للجيش السوري الذي وصفه بالمنهار معنويا مع تزايد الانشقاقات. وحسب الهيئة العامة للثورة فقد توزع عدد القتلي الذين سقطوا علي أيدي الجيش السوري وقوات الأمن أمس, بين16 قتيلا سقطوا في حمص, فيما قضي14 آخرون بينهم طفلان في ريف دمشق, وأربعة قتلي في حماة, وثلاثة في دير الزور, وقتيل واحد في كل من إدلب( شمال) وطرطوس علي الساحل السوري. وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد اتفقت أمس علي فرض عقوبات مالية إضافية علي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملة قمع ضد محتجين يطالبون بالديمقراطية. وتشمل الإجراءات الجديدة حظرا علي الدعم المالي طويل الأجل للتجارة عدا الغذاء والدواء وعلي القروض الموجهة إلي الحكومة سواء القروض الثنائية أو المقدمة من خلال مؤسسات مالية دولية.