ذكرت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أن خمسة آلاف شخص قتلوا خلال الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ تسعة اشهر في حين بدأ تمرد مسلح يطغي علي الانتفاضة التي بدأت سلمية. وقالت بيلاي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن عدد القتلي يزيد ألفا علي العدد السابق قبل عشرة أيام. وذكرت ان هذا الرقم يشمل مدنيين ومنشقين عن الجيش ومن أعدموا لرفضهم إطلاق النار علي المدنيين لكن ليس الجنود أو افراد قوات الأمن الذين قتلتهم قوات المعارضة. وتقول الحكومة السورية إن أكثر من1100 من أفراد الجيش والشرطة وأجهزة الأمن قتلوا. وفي واشنطن: دعت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيةموسكو إلي الانضمام إلي التحرك في مجلس الأمن إزاء الوضع في سوريا, وانضمت واشنطن في دعوتها هذه إلي الاتحاد الأوروبي الذي كان قد طالب موسكو بتحمل مسئوليتها بشأن الوضع في سوريا والانخراط. واتخاذ إجراءات في مجلس الأمن تلزم روسيا بالدفاع عن الأبرياء في سوريا. وفي رده علي تصريح لافروف الذي وصف موقف الغرب إزاء سوريا بأنه غير أخلاقي, قالت نولاند إن موقف نظام الأسد هو غير الأخلاقي بسبب أعمال العنف التي يرتكبها ضد شعبه, مشيرة إلي أن صمت مجلس الأمن غير معقول في وجه العنف الذي يمارسه نظام الأسد. وفي فرنسا استبعد سفير فرنسا لدي الاممالمتحدة استخدام القوة العسكرية في الوقت الراهن في سوريا قائلا انه ينبغي القيام بكل ما يمكن القيام به علي الصعيد السياسي لتفادي اشتعال الوضع في سوريا والشرق الاوسط ككل. وقال السفير جيرار أرو لمحطة( أي تيلي) التليفزيونية الفرنسية ذات الملكية الخاصة الوضع الانساني ليس وحده ما ينبغي ان نقلق من أجله وإنما خطر ان تنزلق سوريا الي حرب اهلية واشتعال النار في المنطقة كلها. نحن نحتاج الي حل سياسي والي ممارسة ضغوط علي نظام الاسد. وقالت بيلاي إن ممارسات سوريا من الممكن ان تمثل جرائم ضد الإنسانية وأصدرت دعوة جديدة للمجلس لإحالة الوضع إلي المحكمة الجنائية الدولية. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت بعد الجلسة التي تم الترتيب لها رغم معارضة روسيا والصين والبرازيل كان اكثر التقارير ترويعا التي حصلنا عليها في مجلس الأمن علي مدي العامين المنصرمين. وسيساعد هذا الارتفاع الحاد في عدد القتلي علي تعزيز حجة من يطالبون بالتدخل الدولي لوقف إراقة الدماء في سوريا. وفي أحدث واقعة عنف قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا: إن قوات الامن قتلت بالرصاص فجر امس12 شخصا وأصابت26 آخرين في إدلب وهي مركز للاحتجاجات في الشمال.