واشنطن أ ش أ: حذرت الولاياتالمتحدة امس الرئيس السوري بشار الأسد من تبعات خطيرة لأعمال القمع التي يمارسها بحق شعبه, معتبرة أن ما حدث في ليبيا يوجه رسالة واضحة للرئيس السوري. وقالت السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة سوزان رايس إن هناك رسالة واضحة لبشار الأسد مما حدث في ليبيا هي أنك لا تستطيع استخدام القوة ضد شعبك وتتوقع منهم الخضوع. وأكدت رايس أن الأسد يسير في مسار خطير ستكون له تبعات خطيرة علي قيادته, مشيرة مجددا إلي مطالب الرئيس باراك أوباما للرئيس السوري بالتنحي وإفساح المجال للإصلاح في بلاده بعد فشله في قيادة عملية إصلاحية هناك. وتأتي التحذيرات الأمريكية بعد دقائق علي تمكن الثوار الليبيين من اقتحام مقر العقيد معمر القذافي في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس والسيطرة عليه ووضع نهاية لنظام القذافي الذي استمر42 عاما. وفي الوقت الذي قام فيه روبرت فورد السفير الأمريكي لدي سوريا بزيارة مفاجئة إلي بلدة جاسم بمحافظة درعا السورية لتفقد الأوضاع هناك, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضرورة العمل المشترك فيما يتعلق بالأوضاع الجارية بسوريا, مشيرا إلي ضرورة تشكيل مجموعة وساطة لتوجيه الرئيس السوري بشار الأسد. وفي عمان أكد أحد السكان لرويتر أن السفير الأمريكي لدي سوريا جاء بالسيارة رغم أن جاسم مليئة بالشرطة السرية, خرج وأخذ يتجول لبعض الوقت, كان حريصا علي ألا يري وهو يتحدث مع الناس حتي لا يسبب لهم علي ما يبدو أي ضرر. وأفادت معلومات منسوبة الي مصادر رئاسة الوزراء التركية بأن نجاد أكد ضرورة العمل المشترك فيما يتعلق بالتطورات الجارية في سوريا وتشكيل مجموعة وساطة لتوجيه الاسد علي الطريق الصحيح. وحسب هذه المصادر فان مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الايراني نجاد مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وتركزت حول سوريا, فقد نقل الرئيس الايراني شكوي بلاده من واشنطن, مطالبا بعدم تدخل امريكا و بريطانيا ودول العالم الغربي عموما في التطورات التي تشهدها سوريا' لان الموضوع يهم دول المنطقة. من ناحيته, استبعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس اي تدخل عسكري لحسم الصراع السياسي علي السلطة في سوريا. ونقلت وكالة الانباء الروسية نوفوستي عن لافروف قوله اثناء زيارته الي السلفادور' لا اعتقد ان احدا يفكر في تدخل عسكري في سوريا'. وانتقد لافروف الدعوات التي تحث الرئيس السوري بشار الاسد علي التنحي وقال ان الاسد اعلن نيته في اجراء العديد من الاصلاحات الديمقراطية في بلاده ودعا المعارضة للدخول في حوار بشأن مستقبل النظام السياسي في سوريا. وفي جنيف, تبني مجلس حقوق الانسان قرار إدانة للسياسات السورية الممنهجة والمفرظة في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.