تتواصل الأزمات الواحدة تلو الأخري في محافظة أسوان, فماكادت أزمة إسطوانات البوتاجاز تنفرج نوعا ما حتي فوجيء المسئولون بالمحافظة بنشوب أزمة جديدة بعد إضراب عمال إدارات الطحن بشركة مطاحن مصر العليا من سوهاج وحتي أسوان وسط انباء عن استقالة رئيس مجلس إدارتها الحسين أبو كراع. في غضون ذلك سادت حالة من الاستياء بين مواطني أسوان بعد أن تبين أن أرصدة المخابز من الدقيق تكفي لمدة يومين فقط بمدينةبأسوان وتنتهي اليوم بمدينة ومركز كوم أمبو ويتبقي لها72 ساعة بإدفو, وهي المراكز الثلاثة التي يتواجد فيه مقار المطاحن للدقيق استخراج82%, مما ماينذر بحدوث كارثة قد تمتد إلي معارك بين العمال والأهالي علي رغيف الخبز. وكان عمال الطحن والإداريون قد رفعوا مطالبهم إلي الشركة من قبل, وتنحصر في صرف مقابل طبيعة العمل علي مربوط أساسي المرتب الحالي وليس الدرجة ولجميع العاملين بنص القانون, وزيادة حوافز الإنتاج إلي60 يوما شهريا بدلا من40 يوما وصرف مثلي الأجرة أيام العطلات, بالإضافة إلي تطبيق لائحة تنظيم العمل الموضوعة طبقا لأحكام القانون159 لسنة81 والقانون12 لسنة2003, وعلي الرغم من الاجتماع الذي عقده السكرتير العام المساعد مصطفي عبد المحسن بالعمال المضربين لتعليقه حرصا علي مصالح المواطنين البسطاء في المحافظةإلا أنهم رفضوا الاستجابة له إلابعد تلبية مطالبهم خاصة وأنهم قاموا من قبل برفعها للشركة ولم تلق أي قبول بل وعلي حد قولهمتعرضوا للتهكم من أحد أعضاء مجلس إلإدارة. ومن جانبه, قام اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان برفع مطالب العمال بشكل عاجل إلي الدكتور جودة عبد الخالق وزير التموين, وسط محاولات لتدبير احتياجات المخابز من الدقيق من الأقصر.