لم يكن المتحف المصري بميدان التحرير هو الوحيد الذي تعرض لأعمال النهب والسرقة عقب حالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.. فلم تسلم آثار مصر في شتي بقاع الجمهورية من مافيا تهريب الآثار. ومع انسحاب قوات الشرطة من الشارع فشلت عصي الخفراء الذين يقومون بالحراسة في مواجهة ترسانة أسلحة عصابات السطو المسلح. وبعيدا عن عمليات السطو والنهب هناك ما هو أخطر حيث طالت يد الاهمال معظم المناطق الأثرية من توقف أعمال الترميمات أو تحول بعض منها إلي مقالب للقمامة ليضع تاريخ مصر في مهب الريح. الأهرام المسائي في رحلة بحث عن التاريخ المهمل رصد الواقع المرير الذي تعيشه آثار مصر في الوقت الراهن. ففي الأقصر تحولت معظم المعابد الأثرية إلي معارض مفتوحة للسرقة حيث هاجمت عصابات مسلحة معابد الكرنك واستولت علي مخزن الآثار للبعثة الألمانية وفي المنيا تعرضت مناطق البهنسا وبني مزار وتونة الجبل والأشمونيين بملوي وبني حسن لعمليات سلب ونهب وسرقة وبات السيناريو يتكرر في معظم مناطق مصر الأثرية.