تباينت آراء القوي الليبرالية والتيارات الإسلامية من المشاركة في' مليونية اليوم' بميدان التحرير التي اطلق عليها وصف' مليونية الفرصة الأخيرة' و'حق الشهيد'. حيث قرر الإخوان وحزب الأصالة السلفي عدم المشاركة لتهدئة الأوضاع وإجراء الانتخابات في موعدها إضافة لتسليم السلطة, فيما قررت احزاب الوسط والتحرير المصري والنور والبناء والتنمية المشاركة في المليونية للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني ومحاسبة قتلة المتظاهرين. فقد أعلن المهندس طارق الملط المتحدث الإعلامي باسم حزب الوسط إن الحزب سيشارك في مليونية اليوم ليس من أجل المطالبة برحيل المجلس العسكري لاقتناعه بالجدول الزمني الذي طرحه المجلس لتسليم السلطة والانتظار لحين انتهاء الانتخابات الرئاسية حتي لا تصبح هناك فوضي في مصر ويأتي مجلس رئاسي غير منتخب يدير شئون البلاد, وإنما من أجل المطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني, ومحاسبة قتلة المتظاهرين في التحرير. وأكد الدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب التحرير المصري أن الحزب سيشارك بقوة نظرا لعدم وجود خطوة ايجابية مقنعة تعبر عن احترام دماء الشهداء والمصابين في التحرير ومختلف ميادين المحافظات. من جانبه, أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النورالسلفي ان الحزب سيشارك احتجاجا علي ما قامت به قوات الشرطة تجاه الثوار والممارسات التي تمت خلال ال9 أشهر الماضية التي لم تحقق أيا من مطالب ثورة25 يناير. وفي سياق متصل, أكد الدكتور صفوت عبدالغني وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية مشاركتهم في المليونية لحماية الثورة, وضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطني جادة وقوية, بحيث لا تكون أداة حماية المجلس العسكري. وفي الوقت نفسه للسيطرة علي الفوضي الموجودة. وعلي الجانب الآخر, أعلن الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين عن عدم المشاركة في مليونية اليوم قائلا: نحن مع التهدئة ومع إجراء الانتخابات في موعدها بالاضافة إلي تسليم السلطة. وفي سياق متصل أكد الدكتور عادل عبدالمقصود رئيس حزب الاصالة أن موقف الحزب معلن وواضح وأنه لن يشارك في المليونية بهدف تهدئة البلاد لمنع أراقة الدماء وايجاد اجواء من الاستقرار تسمح بإجراء انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب وحقه في اختيار ممثليه. وقال إن وجود بعض أعضاء الحزب في الميدان لا يعبر عن موقف الحزب الرسمي لكنه لاغراض إنسانية. كما أعلنت القوي الإسلامية ممثلة في الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية وائتلاف دعم المسلمين الجدد مشاركتهم في مليونية اليوم مع القوي السياسية والاتفاق معهم في نفس المطالب لكنهم لن يدخلوا في اعتصام. قال المهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية: قررنا المشاركة في مليونية اليوم تضامنا مع شباب المتظاهرين من الجانب الإنساني, موضحا رفضهم بشدة دعوات المتظاهرين بضرورة تسليم السلطة من المجلس العسكري إلي مجلس رئاسي مدني, مؤكدا أن مشاركة الدعوة السلفية تأتي فقط من أجل المطالبة بإجراء تحقيق عادل مع المسئولين عن قتل المتظاهرين في التحرير والحفاظ علي خريطة الطريق لتسليم السلطة وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد بدون أي تغيير. وأضاف الشحات أن شباب الدعوة السلفية سيكونون جدارا بشريا بين المتظاهرين اليساريين ومن يحاولون الاعتداء علي وزارة الداخلية وبين قوات الأمن المركزي في الميدان. وقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية إن الجماعة قررت المشاركة في الميونية بدون الدخول في اعتصام بميدان التحرير لانها تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة, مشيرا إلي أن السبب في مشاركتها رفضها لاستمرار الحكم العسكري والتضامن مع أسر شهداء الثورة ورفض الفوضي والمطالبة بإصدار قانون العزل السياسي للنواب السابقين للحزب الوطني المنحل بدلا من قانون الافساد السياسي. وقال خالد سعيد منسق عام الجبهة السلفية إن الجبهة سوف تشارك في المليونية وانها موجودة بالفعل في الميدان منذ اليوم الأول للثورة الثانية.