تباينت ردود الأفعال من جانب الأحزاب والقوي السياسية حول المشاركة في مليونية الغد تحت شعار جمعة استرداد الثورة, حيث تراوحت المواقف مابين مؤيد ومعارض وأخري تطالب بضمانات للتأمين وكثافة الحضور. فقد اعلنت جماعة الاخوان المسلمين مقاطعاتها للمليونية وفي بيان اصدرته امس طالبت المجلس العسكري بانهاء حالة الطواريء والوفاق بالوعود وتطهير مؤسسات الدولة اما حزب الوسط الذي دعا الي المليونية ينهي استعدادته لها بالتواجد في الميدان, وبحث سبل التأمين, والتأكيد علي رفع شعارات وطنية. وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط, إن المليونية تهدف الي تحديد جدول زمني لنقل السلطة الي سلطة مدنية منتخبة ورفض الطوارئ. وأكد سلطان أن الحزب يحرص علي سلمية المليونية غدا, ويتم استعداده بتأمين ميدان التحرير بلجان شبابية, مشيرا الي انه لن ترفع شعارات أيدلوجية. وكان حزب الوفد قد أعلن مشاركته في المليونية وكذلك حركة شباب6 ابريل. ومن جانبه, أكد الدكتور ممدوح حمزة المهندس الاستشاري والناشط السياسي علي مشاركته في مليونية الجمعة, وقال إن هذه المليونية ستكون ترمومتر حقيقي لنبض الثورة, وان لها ظهيرا جماهيريا لم ييأس من تحقيق أهدافها. ونفي أي نية للاعتصام, وأضاف أن هناك مطالب لم تتحقق للثورة أهمها التطهير, وخاصة في المناصب القيادية في الدولة, والتي يشغلها حتي الآن من يمثل النظام السابق والذين يعملون من أجل اخفاق الثورة وتحطيمها ودخول البلاد في فوضي وانهيار الاقتصاد ليشعر الشعب المصري بأن الثورة فشلت. ورأي أن العزل السياسي سوف يواجه اعادة استنساخ النظام السابق, وطالب بأن يعود أمن الشارع. وأكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن الدعوة لن تشارك في مظاهرات الغد رغم ان الدعوة ترفض تفعيل قانون الطوارئ سيء السمعة الذي عانينا منه أكثر من30 عاما, وكنا أكثر المتضررين منه, ورغم ان لدينا تحفظا علي قانون الانتخابات إلا أننا نرفض المشاركة في هذه المظاهرات, مشيرا الي ان أي قانون سيكون له آراء مخالفة, ولا يمكن انتهاء اختلاف الآراء ولابد من إجراء الانتخابات بأي طريقة بما لا يخالف الدستور لإنهاء حالة الفوضي والاحتقان وعودة استقرار البلاد.وكان حزب النور السلفي قد أعلن رفضه المشاركة في المظاهرات وأرجع الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور ان أي مظاهرات جديدة يجب أن يتم التوافق عليها أولا مع جميع القوي السياسية.في حين قرر حزب الأصالة المشاركة في مظاهرات الجمعة, وأوضح اللواء عادل عبدالمقصود رئيس الحزب انهم سيشاركون في هذه المليونية لأن الأهداف المعلنة لها تحظي باجماع جميع طوائف الشعب من أجل استكمال باقي المطالب التي قامت من أجلها ثورة25 يناير.ومن جانبه, وجه حزب الحرية الدعوة إلي جميع القوي السياسية إلي تعليق التظاهرات المليونية اعتبارا من اليوم حتي انتهاء الانتخابات البرلمانية ولكي تتفرغ كل القوي السياسية والحزبية لتلك المعركة وذلك تحت شعار كفاية مليونيات علشان الانتخابات. ومن ناحية أخري, قررت الكتلة الصامتة النزول لميدان روكسي غدا الجمعة, وأطلقوا عليها جمعة هتخربوها, وأكد حسام حازم المتحدث الإعلامي للكتلة ان المشاركة في مسيرة وتظاهرة سيكون للاعتراض علي الاضرابات الفئوية, وتوقف عجلة الانتاج, وعقاب الشعب المصري كله بذلك, وأيضا رفضا لمساومات للأحزاب ولمصالح النخبة وتعطيل العملية الانتخابية, وأيضا لرفض حالة الإنفلات الأمني أو لتحريض البعض ضد الجيش.