انقسم المتظاهرون بميدان التحرير ليلة أمس حول الدخول في اعتصام مفتوح من عدمه حيث علقت كل من الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين وحركة شباب حازمون والائتلاف الإسلامي الحر الدخول في الاعتصام ليوم الجمعة المقبل لمنح فرصة للحكومة للاستجابة للمطالب, بينما رفض كل من ائتلاف دعم المسلمين الجدد, وحركة لا للمحاكمات العسكرية وبعض المستقلين والحركات الثورية وتكتل شباب بورسعيد فض الاعتصام. وأكد الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه فضل الخيار الأصعب وهو فض الأعتصام لعدم ترك صناديق انتخابات برلمان الثورة للتيارات الأخري والفلول واختيار أشخاص لايمثلون الشعب. وقال إن قرار فض الاعتصام جاء بناء علي برنامج منظم وهو إعطاء الحكومة فرصة أخري في إعادة النظر لطلبات الشعب والاستجابة لها حتي يوم الجمعة المقبل علي أن يتم إجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية بميدان التحرير وكل ميادين مصر في9 ديسمبر المقبل في حالة إصرار الحكومة علي موقفها وتجاهل مطالب الشعب خاصة تحديد موعد محدد لانتقال السلطة إلي مجلس مدني منتخب أقصاه نهاية أبريل المقبل. وأكد أبو إسماعيل أن المطلب الوحيد ليس رفض وثيقة السلمي فقط ولكن هناك طلبا آخر غير معلن وهو العمل علي عدم تولي طاغية لحكم البلاد مرة أخري. أما محمود شكري المتحدث باسم الائتلاف الإسلامي الحر فأكد أنه تم الاتفاق علي تنظيم مليونية كل يوم جمعة بميدان التحرير لحين الاستجابة للمطالب. بينما رفض الدكتور حسام أبو البخاري عضو ائتلاف دعم المسلمين الجدد فض الاعتصام, مؤكدا أنهم اتفقوا علي الاعتصام المفتوح منذ بداية نصب الخيمة الخشبية لحين تحقيق المطالب, التي تتمثل في رفض وثيقة السلمي شكلا ومضمونا, وتسليم السلطة في نهاية أبريل المقبل, وعزل فلول النظام السابق من برلمان الثورة. يأتي ذلك فيما طافت حركة لا للمحاكمات العسكرية ميدان التحرير مرددة هتاف اعتصام.. اعتصام.. حتي يسقط النظام وذلك للتأكيد علي فكرة الاعتصام لحين تحقيق المطالب فور إعلان أبو إسماعيل عن فض التظاهرات وتعليق الاعتصام مساء أمس.