أكدت مليونية أمس التي تباين أسمها مابين الطلب الوحيد وحماية الديمقراطية والوثيقة أن ثورة المصريين مازالت مستمرة وأن قوتها لسة في الميدان فقد عكست المشاركة الكبيرة روح الثورة في بداياتها فقد بدأت سلمية وانتهت سلمية واختتمت بتنظيف الميدان, ورغم الخلافات والانقسامات علي الاعتصام إلا أن الجميع أتفق علي المغادرة والعودة إذا استدعت الظروف للميدان مرة أخري. وقد هددت التيارات الإسلامية بمليونية حاشدة9 ديسمبر المقبل إذا لم يتم سحب وثيقة المبادئ الدستورية وتحديد جدول زمني لنقل السلطة بحلول إبريل المقبل. ورغم مشاركة41 من القوي السياسية والوطنية وبينها قوي ليبرالية إلا أن تلك القوي الليبرالية اتهمت الإسلاميين بمحاولة الانفراد بوضع الدستور الجديد للبلاد, وأكدت قبولها للوثيقة وضرورة التوافق عليها. وعلي صعيد الحوار الدائر حول مستقبل الوثيقة تضاربت المواقف حول مصير التفاوض حولها حيث سارع مجلس الوزراء مساء أمس باصدار بيان أكد فيه عدم تأجيل مناقشة الوثيقة لما بعد الانتخابات وأن المشاورات ستتواصل الأسبوع الحالي مع باقي الأحزاب والقوي السياسية للتوصل إلي صيغة نهائية تعكس التوافق الوطني حولها, فيما أكد تحالف الأحزاب الديمقراطي والقوي السياسية ومرشحي الرئاسة رفضه الدخول في مفاوضات حول الوثيقة في الوقت الحالي وأن التركيز ينصب حاليا حول الانتخابات البرلمانية. وقال د. وحيد عبد المجيد رئيس لجنة المتابعة بالتحالف بأن لا نية لدي التحالف في هذا التوقيت استئناف التحاور مع الحكومة حاليا وإذا حدث سيكون بعد الانتخابات. وقد شهد ميدان التحرير مساء أمس جدلا بين المتظاهرين حول الاعتصام في الميدان انتهي بانسحاب الإخوان والجبهة السلفية وبعض الائتلافات الشبابية والإسلامية بينما رفض بعض الائتلافات الأخري من الإسلاميين خاصة ائتلاف دعم المسلمين الجدد وحركة لا للمحاكمات العسكرية وبعض المستقلين من الحركات الثورية فض الاعتصام وقرروا المبيت في الميدان والدخول في اعتصام مفتوح حتي يتم تحقيق المطالب, ففي الحديقة الوسطي للميدان أقام ائتلاف دعم المسلمين الجدد التابع لجماعة حازم أبو إسماعيل غرفة كبيرة من الخشب فيما أعلن ائتلاف الثائر الحق الاعتصام لحين إعلان موعد محدد لتسليم السلطة للمدنيين في تاريخ غايته نهاية إبريل المقبل, وقال المتحدث الرسمي للائتلاف الدكتور حازم أبو البخاري أن من بين المطالب إلغاء وثيقة السلمي ومنع فلول النظام السابق من خوض انتخابات مجلس الشعب. وفي الحديقة المقابلة لمبني مجمع التحرير انتشرت عدة خيام لشباب الدعوة السلفية الذين قرروا الاستمرار في الاعتصام خروجا علي قرار فض المظاهرة مؤكدين أنهم مستمرون حتي إعلان موعد واضح لتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب. كما نصب مصابو الثورة وأهالي الشهداء في الحديقة نفسها خيمة أعلنوا فيها الاعتصام مطالبين بسرعة محاكمة من أطلقوا الرصاص عليهم.