الأراضي المحتلةموسكو أ ش أ: نفت إسرائيل صحة أنباء كانت قد ترددت في وقت سابق أمس حول طلب السفير الامريكي لديها دان شابيرو خلال لقائه أمس وزير الداخلية إيلي يشيع من تل أبيب تجميد مؤقت لبناء المستوطنات من أجل دفع محادثات السلام مع الفلسطينيين, حسبما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست علي موقعها الإلكتروني. وكان السفير الامريكي لدي تل ابيب دان شابيرو قد دعا خلال لقائه مع وزير الداخلية الاسرائيلي إيلي يشيع الحكومة الإسرائيلية إلي تجميد نشاطها الاستيطاني الشرط الذي يصر عليه الفلسطينيين لاستئاف المفاوضات كبادرة لإثبات حسن النوايا, مؤكدا أن واشنطن تسعي لعرقلة المساعي الفلسطينية لنيل عضوية كاملة في الاممالمتحدة. وقالت جيروزاليم بوست ان السفير شابيرو تعهد في لقاءه مع وزير الداخلية يشيع باستخدام واشنطن لحق الفيتو ضد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بصرف النظر عن القرار الإسرائيلي بشأن المستوطنات. ونقلت عن الوزير يشيع قوله أنه لم يسبق لحكومة إسرائيلية في السابق أن استجابت لطلب تجميد المستوطنات, وأنه لا يوجد سبب يحمل الحكومة الحالية علي فعل ذلك الآن. في الوقت نفسه, أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح) أمس أن رفض وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي الموافقة علي تجميد الاستيطان وتأكيده أنه سيواصل التخطيط والبناء الاستيطاني, يعد بمثابة صفعة لجهود الرباعية الدولية الرامية إلي إحياء عملية السلام. وقال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف- في تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي رام الله إن يشاي هو جزء من حكومة يمينية متطرفة قائمة علي أساس التمسك بالاحتلال والاستيطان في الأراضي المحتلة..كما أنها ارتكبت جرائم جمة بحق الفلسطينيين وأرضهم. وأفاد عساف بأن هذه الحكومة الإسرائيلية أفشلت كل الجهود بما فيها جهود الرباعية التي لاتزال في المنطقة وتبذل محاولات لإحياء عملية السلام من خلال وقف الاستيطان وعودة المفاوضات مرة أخري.وطالب المتحدث الرباعية الدولية بضرورة تغيير سياستها المتبعة الآن والتي تتمثل فقط في إدانة الاستيطان ومحاولة تحميل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المسئولية, داعيا إياها لمعاقبة إسرائيل وتحميلها مسئولية تخريب جهود السلام خاصة أن الجانب الفلسطيني أوفي بكل التزاماته وفق قرارات الشرعية الدولية.جاء ذلك في الوقت الذي أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية أمس أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مستعدان للتعاون مع اللجنة الرباعية بدون إبطاء وبلا شروط مسبقة. وقال- في تصريحات صحفية أمس- لقد أعرب ممثلو الطرفين عن استعدادهم للتعامل مع اللجنة الرباعية علي أساس بيانها الذي صدر في سبتمبر, من أجل تجاوز العقبات الموجودة واستئناف الحوار الثنائي دون إبطاء وبلا شروط مسبقة.