أكد أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في فلسطين( أحد الفصائل التي أسرت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط) إن تدخل جهاز المخابرات المصري في صفقة تبادل الأسري التي تمت مرحلتها الأولي في أكتوبر الماضي حال دون توقيع الأسري المفرج عنهم علي ورقة تشترط تعهدا بعدم عودة الأسري إلي ما أسمته إسرائيل بالإرهاب.وأوضح أبو مجاهد,, أنه عند بدء ترحيل المفرج عنهم من معبر كرم أبو سالم إلي معبر رفح أصر الشاباك الإسرائيلي علي ضرورة أن يوقع الأسري علي ورقة بالتعهد بعدم العودة للعنف وفي حال عدم الالتزام بذلك سيتم إعادة المفرج عنهم للسجون لاستكمال مدة عقوبتهم خاصة بالنسبة لأسري الضفة الغريبة. وقال أبو مجاهد إن هذه الورقة كانت شرطا أساسيا لاستكمال إجراءات الإفراج, إلا أن الأسري أصروا علي عدم التوقيع عليها وهو ما يفسر سبب تأخير خروجهم, مضيفا أن ممثل جهاز المخابرات المصري نجح في الضغط علي الجانب الإسرائيلي لاستبدال هذه الورقة بصيغة أخري لصالح الأسري نصت علي أن يوقع الأسير علي ورقة كتب فيها ان الأسير المفرج عنه يتعهد بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في صفقة التبادل, مضيفا أن بنود صفقة التبادل لاتوجد به أية إقرارات من هذا النوع, مشيدا في الوقت نفسه بالجهد المصري الكبير في هذه الصفقة. وفي الوقت نفسه, أصدرت اللجنة الرباعية الدولية أمس بيانا جاء فيه أن الاسرائيليين والفلسطينيين, اتفقوا علي عرض مقترحات شاملة للجنة بشأن كيفية التغلب علي العقبات أمام استئناف مباحثات السلام. وجاء في البيان الذي شمل تلخيصا للمباحثات المنفصلة التي جرت أمس الأربعاء بين مبعوث اللجنة توني بلير و مسئولين إسرائيليين و فسلطينيين إن الجانبين وافقا علي الاستمرار في عقد مثل هذه الاجتماعات في إطار الجهود المبذولة للوصول لصيغة تتيح استئناف المباحثات ولكن رفض الجانبان تغيير موقفيهماوأصر الفلسطينيون علي أنهم لن يجروامباحثات مع حكومة رئيس الوزراءبنيامين نيتانياهوإلا إذا جمدت الأنشطة الاستيطانية و قبلتبإطار واضح لمرجعية المباحثات في حين تصر إسرائيل علي أنه يجب إجراء المباحثات دون شروط مسبقة. فيماذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت عن السفير الأمريكي في تل أبيب دان شابيرو خلال اجتماعه أمس مع وزير الداخلية إيلي يشيع أن بلاده تسعي جاهدة ضد إقامة دولة للفلسطينيين من خلال التصويت علي ذلك بالأمم المتحدة. وطلب السفير شابيرو خلال اللقاء وفقا للصحيفة الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني, تجميد عملية بناء المستوطنات لتسهيل مساعي الولاياتالمتحدة في ذلك. ومن جهة أخري, شن الطيران الحربي الإسرائيلي امس الخميس عدة غارات علي مناطق وسط وجنوب قطاع غزة, أسفرت عن أضرار مادية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية أن طائرات حربية من نوع( اف16) قصفت بصاروخ واحد علي الأقل ارضا خالية قرب مكب النافيات شرق مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطي, وذلك بالتزامن مع غارة أخري نفذتها الطائرات المروحية من نوع( اباتشي) علي موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس غرب المدينة. وفي جنوب القطاع استهدفت الطائرات المروحية أرض خالية قرب مدينة أصداء الترفيهية والإعلامية غرب محافظة خان يونس بثلاثة صواريخ علي الأقل, فيما أطلقت الزوارق الحربية المتمركزة في عرض البحر عدة قذائف مدفعية تجاه قوارب الصيادين علي طوال الشريط الساحلي للقطاع, ولم تبلغ المصادر الطبية في القطاع عن وقوع جرحي في الغارات الإسرائيلية, إلا أن أضرار مادية لحقت بمنازل وممتلكات المواطنين. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الطيران الحربي استهدف ثلاثة مواقع لفصائل مسلحة في غزة من بينها ورشة لصناعة أسلحة. وأعلنت إسرائيل عن سقوط ثلاثة صواريخ من طراز( جراد) فجر الخميس في محيط مدينة أسدود الساحلية. وذكرت وسائل إعلامية عبرية أن الصورايخ التي أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة, انفجرت في مناطق مفتوحة, ولم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار, في حينلم تعلن أي جهة فلسطينية مسلحة المسئولية عن عملية إطلاق الصواريخ. ويعتبر هذا التصعيد العسكري الأول الذي يشهده قطاع غزة منذ توقيع صفقة تبادل الأسري بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية الأسبوع الماضي وفي سياق متصل, قالت صحيفة هآرتس إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قلقة من نوعية الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات الموجودة لدي حركة حماس في قطاع غزة وذلك بعد ان تمكنت من تهريب صواريخ متطورة نسبيا من إنتاج روسي, وذلك من مخازن أسلحة تم نهبها في ليبيا.