أكد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الجانب الفلسطيني غير ملزم بأي توافق أمريكي إسرائيلي بشأن منع التحرك الفلسطيني في الأممالمتحدة علي الرغم من أن الموقف الأمريكي يؤثر تأثيرا كبيرا في شل دور الأممالمتحدة. وأضاف انه لا يعتقد أن المجموعات الدولية الأخري في الأممالمتحدة يمكن أن تقبل مثل هذا التعهد والالتزام الأمريكي الذي يريد أن يخرج إسرائيل من عزلتها وأن يجعل حكومتها اليمينية المتطرفة قادرة علي ممارسة كل انتهاكاتها. وأكد عبد ربه تمسك الجانب الفلسطيني بخيارات الذهاب لهيئات الأممالمتحدة خاصة مجلس الأمن في حال استمرار تعثر مفاوضات السلام مع إسرائيل ومواصلة الأخيرة البناء الاستيطاني. وقال إن تحركا من هذا القبيل سيتم عقب استلام الاقتراح الأمريكي الخاص باستئناف محادثات السلام مقابل تجميد البناء الاستيطاني الإسرائيلي لمدة ثلاثة أشهر والذي يجري التفاوض عليه بين واشنطن وتل ابيب. وفي غضون ذلك، صرح غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان بالضفة الغربية بأن مستوطنين يهود بدأوا في توسيع مستوطنة تقع علي خط المستوطنات المقامة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حكومته لبحث العرض الامريكي لتجميد الاستيطان مقابل ضمانات امريكية ومساعدات عسكرية. وفي الوقت ذاته تظاهر آلاف الاسرائيليين أمام مقر رئاسة الوزراء في تل أبيب للتعبير عن رفضهم العرض الأمريكي، كما هددت لجان المستوطنين الاسرائيليين بالقيام باضراب حال موافقة الحكومة علي تجميد الاستيطان. في تلك الاثناء، قالت إسرائيل إنها حصلت علي ضمانات أمريكية مكتوبة بعدم مطالبتها بتعليق نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية مجددا، حال موافقتها علي وقف تلك النشاطات بشكل مؤقت ولمدة 90 يوما بهدف تحريك محادثات السلام المتعثرة. وقال عوزي آراد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر في حالة قبول الاقتراح علي رفض أي فترات تجميد أخري او فرض مزيد من القيود علي الاستيطان. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية ان نتنياهو طلب من الولاياتالمتحدة إطلاق سراح الجاسوس الأمريكي جوناثان بولارد الذي يقضي عقوبة السجن مدي الحياة بعد إدانته بالتجسس لحساب اسرائيل، كجزء من مجموعة الحوافز التي تفكر واشنطن في تقديمها إلي اسرائيل لدفعها الي استئناف المفاوضات. وعلي صعيد متصل، اكد دانيال كيرتزر سفير امريكا السابق في اسرائيل ان واشنطن تكافيء اسرائيلي علي نهجها غير السوي بتقديمها مساعدات لوقف نشاطها الاستيطاني بشكل مؤقت وهي سابقة تحدث لاول مرة في التاريخ. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن السفير السابق قوله ان النشاط الاستيطاني كان يستوجب في السابق عقوبات وليس تقديم مكافآت. من ناحية أخري، اكتفت محكمة عسكرية إسرائيلية امس، بإصدار حكم بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 3 شهور بحق إثنين من جنود الاحتلال بعد إدانتهم باستخدام طفل فلسطيني يبلغ من العمر 9سنوات كدرع بشري لفتح حقائب مشتبه بها خلال العدوان علي قطاع غزة نهاية 2008. وبررت المحكمة الاسرائيلية حكمها بأنه لا يمكن تجاهل الظروف القاسية التي عمل فيها الجنود في مهمة أرسلتهم إليها الدولة.