يبدو أن بعض نجوم السينما و الغناء العالميين لا يهتمون بالأعمال الخيرية بدافع إنساني كما يدعون ولكن بدافع الشهرة واكتساب التعاطف والاحترام. وليس أدل علي ذلك من تجاهل المغنية الأمريكية مادونا لحالة البؤس التي يعاني منها أخوها الأكبر أنتوني الذي يعيش مشردا في الشوارع لا يجد مأوي ينام فيه آخر الليل سوي أحد كباري مدينة ميتشجان الأمريكية. فلم يكن أحد يتخيل أن مادونا التي اشتهرت بتبني الأطفال المشردين في إفريقيا وإقامة الملاجيء في القارة السمراء وخارجها تبخل علي أخيها الاكبر بشقة أو غرفة واحدة تحميه من حر الصيف وبرد الشتاء فقد كشف أنتوني شقيق مادونا غن أن أخته التي تعد من أغني أغنياء هوليود تتركه لا يجد قوت يومه لدرجة أنه يعيش علي الوجبات المجانية التي تقدمها بعض الكنائس للفقراء. وكشف أنتوني عن أن أخته تتجاهله تماما رغم أنها تعلم أنه أصيب عدة مرات بتشققات خطيرة في جلده نتيجة البرد القارس من أثر النوم تحت كباري ميتشجان. ويري البروفسير الفرنسي جاي موكيه المتخصص في علم النفس أن هناك العديد من الفنانين الذين يأخذون الأعمال الخيرية علي سبيل الدعاية لأنها لن تكلفهم أكثر من4 أو5 ملايين دولار في حين أنهم لو أرادوا عمل إعلانات مدفوعة الأجر لتحسين صورتهم في وسائل الأعلام فإنها ستكلفهم أضعاف أضعاف ذلك المبلغ. وأضاف موكيه في تصريح لموقع فرانس أكتور دوت كوم الفرنسي أن مادونا تتجاهل علي سبيل المثال معاناة شقيقها المشرد تحت الكباري, في وقت لا تتواني فيه عن المساعدة في بناء ملجأ لليتامي في أفريقيا لسبب بسيط هو أنها في حال ساعدت شقيقها فسيكون ذلك أمرا عاديا بل إنه واجب عليها لن يلفت نظر وسائل الاعلام, لكنها عندما تتبني طفلا إفريقيا يتيما أو تقيم ملجأ للأيتام فإن ذلك سيجذب انتباه الإعلام وسيكون له مردود إيجابي في نفوس الجماهير والمعجبين لا يقدر بثمن.