اكد مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي ان اية خلافات بين الليبيين لن تحول دون تشكيل الحكومة المرتقبة بعد اعلان تحرير البلاد. وقال عبد الجليل في مقابلة مع قناة العربية ان المرحلة التي تمر بها ليبيا حاليا مرحلة حرجة في شتي المجالات لكنها ستشهد تغييرات جذرية بعد السيطرة علي مدينة سرت.ونفي عبدالجليل أن يكون قد سمح بفتح الكنيس اليهودي في طرابلس مؤكداً أن الشعب الليبي هو من سيُقرر مصير هذا الملف عند الاستفتاء علي الدستور. جاء ذلك في الوقت الذي تندلع فيه معارك عنيفة تحولت الي حرب شوارع بين الثوار والقوات الموالية للقذافي داخل سرت. وذكرت قناة الجزيرة ان المعارك اسفرت عن مقتل عشرة من الثوار واصابة خمسين اخرين. وكان الثوار قد أكملوا امس الاول استعداداتهم لشن هجوم شامل ونهائي علي المدينة. في غضون ذلك، يستمر نزوح المدنيين الليبيين من سرت مع تواصل القتال والقصف المكثف علي المدينة، فيما يعرب هؤلاء السكان عن قلقهم من مواجهة القوات التي تحاصرها. واصطفت عربات مكتظة بالعائلات ومكدسة بالممتلكات علي نقاط التفتيش المتقاربة بالطريق الساحلي خارج المدينة، حيث تخضع للتفتيش وفحص الهويات من جانب قوات المجلس الانتقالي. وقال صحفيون في شرق سرت وغربها إن المدنيين الذين يغادرون البلدة بدوا في حالة أسوأ من تلك التي بدت علي من غادروها في الأيام الماضية. وفي سياق متصل، قال المتحدث العسكري باسم قوات المجلس الوطني الانتقالي احمد باني إن المعتصم القذافي يختبئ في مستشفي ابن سيناء في سرت لتجنب استهدافه، وأنه يقود مجموعة من القتلة والمرتزقة، وفقا لمعلومات تم تلقيها حديثا. من جانب آخر، أعلن مبعوث البابا الي ليبيا السفير توماسو كابوتو إن السلطات الليبية الجديدة تنظر برضا الي حضور الكنيسة "الإيجابي إلي جانب الإخوة المسلمين".