نقلت صحيفة الجارديان البريطانية- أمس- عن بعض الدبلوماسيين الغربيين لقطر بتجاوز الاتفاقيات الدولية والتدخل في شئون ليبيا السيادية لتنفيذ اجندتها الخاصة. وأوضحت الصحيفة البريطانية نقلا عن أحد كبار الدبلوماسيين أن قطر تدعم وتمول أشخاصا بأعينهم تحقيقا لمصالح خاصة علي حساب ليبيا والمجلس الانتقالي. وأضافت أن من بين الاتهامات الرئيسية أن قطر اختارت تمويل ودعم بعض الشخصيات البارزة ومن أبرزهم رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد العزيز بلحاج, بدلا من دعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ككل.وأفادت بعض التقارير الاخبارية بأن قطر تلقي بثقلها وراء عدة شخصيات مثل الشيخ علي الصلابي- المقيم في الدوحة- وعلي علاقة وثيقة ببلحاج, وذلك في الوقت الذي قالت فيه الصحيفة إن هناك توترا بين الصلابي ورئيس المجلس الانتقالي محمود جبريل الذي يتهمه الصلابي بأنه طاغية تحت الاعداد. وفي سياق آخر, أعلن مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن أية خلافات بين الليبيين لن تحول دون تشكيل الحكومة المرتقبة بعد إعلان تحرير البلاد. وقال عبد الجليل لقناة العربية إن المرحلة التي تمر بها ليبيا حاليا مرحلة حرجة في شتي المجالات, لكنها ستشهد تغييرات جذرية بعد السيطرة علي مدينة سرت الليبية, التي تعد أحد آخر معاقل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. ميدانيا, ذكر راديو بي.بي.سي البريطاني أن قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي قصفت بالدبابات وسط مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي, كما جرت اشتباكات مع كتائب القذافي ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وأصابة51 آخرين من الثوار الليبيين. وقال قادة ميدانيون من الثوار إنهم باتوا يسيطرون علي ربع المدينة, وأن الحسم النهائي للمعركة في سرت بات قريبا. وعلي صعيد آخر, رحلت السلطات الجزائرية أربعة من أبناء عمومة العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي إلي تونس بعد أن تمكنوا من دخول الأراضي الجزائرية وقال مصدر جزائري في تصريحات صحفية إن مختلف الأجهزة الأمنية بولاية قسنطينة054 كيلومترا شرق العاصمة استنفرت عناصرها بعد اكتشاف دخول4 أفراد من قبيلة القذافي فروا من مدينة سرت حيث خضعوا لتحقيق معمق قبل إطلاق سراحهم وتوجههم إلي الأراضي التونسية. وأوضح المصدر أن الشبان الأربعة يحملون لقب القذافي, ويحملون أسماء عبد الرحيم وإدريس وأحمد ومسعود, وتتراوح أعمارهم ما بين 26 و33 عاما.