أكد يحيي يخلف رئيس الوفد الثقافي الفلسطيني أن رياح التغيير وربيع الثورات العربية ظهرت علي شباب فلسطين وقادتهم لإنهاء الخصام وتحقيق المصالحة ثم التأكيد علي ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. جاء هذا خلال اللقاء الذي استضاف فيه اتحاد كتاب مصر عددا من المثقفين والمبدعين الفلسطينيين لبحث كيفية التبادل الثقافي بين البلدين. واستطرد يخلف: بدأنا من مصر لأنها من أوائل الدول العربية التي شهدت انطلاقات الربيع والتي أطلقت شرارة التغيير, وجئنا لنتحدث عن هموم القضية الفلسطينية ولنقول للمصريين ان رياح التغيير وصلت. وأكد ضرورة التواصل بين المثقفين لأحداث ثراء في الرؤية, كما أكد رئيس البعثة أن هناك خطة لتبادل النشر بين دور النشر بمصر وفلسطين لإحداث تبادل في الإبداع بين البلدين. وطلب الروائي الفلسطيني محمود شقير الحاصل علي جائزة محمود درويش ضرورة استغلال هذا الربيع العربي وتمني ان يتمخض عن حركة ثقافية مبدعة جديدة وتحدث عن بدايته الإبداعية بعد تأثره بنجيب محفوظ ويوسف إدريس مؤكدا أن الدول العربية كلها تتأثر بدور مصر وقال حين يتأثر دورها بالسلب تتأثر الدول العربية, ومعها فلسطين وتحدث الشاعر الفلسطيني غسان يقطان عن العزلة المفروضة عليهم منذ أربعين عاما والتي هدفت الي عزل المشروع الثقافي الفلسطيني عن البلدان العربية, مؤكدا أن منع الكتب كان أحد أهم الوسائل الأساسية للعزلة وأن الحصار حول غزة كان يشمل الكتاب والغذاء. وتناول الروائي أكرم مسلم تجربته الإبداعية مؤكدا أنه يشعر ببداية ربيع عربي وطالب المثقفين بأن يستثمروا هذا الربيع في شكل مشاريع ثقافية متبادلة مؤكدا اننا كنا بصدد ضوابط فكرية يراها الآن تتصدع وأن هذا التبادل من شأنه إحداث نوع من التلاحم بين البلدين. وطالبت الروائية هالة البدري رئيسة لجنة العلاقات الخارجية باتحاد الكتاب بضرورة تقديم إنتاج الأدب الفلسطيني لنعرفهم جيدا وقالت أشعر بعزلة بيننا وبين المبدع الفلسطيني أتمني أن تنتهي ولنعرف كيف تناول الأدب الفلسطيني ثورتنا. وقال الكاتب والناقد صلاح الراوي للوفد الفلسطيني لا أعترف بالحدود بيننا وبينكم وأعرف أن الصراع الفلسطيني والإسرائيل صراع وجود وليس صراع حدود ولابد وأن نقف علي جدول حقيقي لإنهاء هذا الصراع.