تقدم رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي المشيعين لجثمان السفير محمد بسيوني سفير مصر الأسبق في إسرائيل الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز74 عاما, بعد حياة حافلة بالعطاء في القوات المسلحة والسلك الدبلوماسي. شارك في تشييع جثمان الفقيد بعد أداء صلاة العصر وصلاة الجنازة عليه بمسجد القوات المسلحة' آل رشدان' بمدينة نصر شرق القاهرة عدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة..وقدم المشير طنطاوي وأعضاء المجلس العزاء لأسرة الفقيد. وتنوعت خبرات عمل السفير الفقيد ما بين العسكري والسياسي والدبلوماسي, وظل حتي اللحظة الاخيرة عضوا نشطا في كل من المجلس المصري للشئون الخارجية واللجنة المصرية التابعة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية- الاسيوية, كما كان مساهما نشطا في كل الحوارات التي تمت منذ ثورة25 يناير فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية والشأن الاسرائيلي بصفة خاصة. وقد توفي السفير بسيوني أمس وهو يقوم بمتابعة وقراءة الصحف المصرية كعادته كل صباح, وكانت آخر تصريحات السفير بسيوني أن' تهديدات إسرائيل بدخول سيناء انتحار سياسي وعسكري'. وبدأ السفير محمد بسيوني حياته بالعمل في صفوف القوات المسلحة, شارك خلالها في أربعة حروب ضد اسرائيل, وبعد التوقيع علي معاهدة كامب ديفيد في عام1979 بين مصر وإسرائيل وتبادل السفراء, عين بسيوني نائبا لسفير مصر في تل أبيب, بعد أن سحبت مصر السفير سعد مرتضي في عام1982 احتجاجا علي اندلاع حرب لبنان, تم تعيينه لإدارة السفارة حتي عام1986, ثم تم تعيينه رسميا سفيرا لمصر في إسرائيل. شغل محمد بسيوني المنصب حتي عام2000, حتي تم استدعاؤه إلي مصر احتجاجا علي ممارسات إسرائيل الوحشية ضد الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وبعد عودته إلي مصر تم تعيين الفقيد نائبا لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري. كما عمل السفير بسيوني كمنسق عمليات بين القوات المصرية والسورية خلال حرب اكتوبر عام1973, وعمل في القيادة المشتركة والمخابرات الحربية, ثم الجامعة العربية' مكتب مقاطعة اسرائيل', كما عمل ضمن بعثة مصر الدبلوماسية في ايران.