قال كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الخميس إنه سيطلب من الإنتربول إصدار مذكرة حمراء لاعتقال العقيد الليبي معمر القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي. كانت المحكمة قد أصدرت مذكرات اعتقال في شهر يونيو الماضى ضد الثلاثة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. على الصعيد الميدانى أطلقت القوات الموالية للقذافي صواريخ على مواقع الثوار من داخل بلدة "بني وليد" التى تعد إحدى معاقل القذافى الأخيرة. وجاء القصف الصاروخى بعد ساعات من بث إحدى المحطات التليفزيونية مكالمة هاتفية مع العقيد القذافي تحث أنصاره على القتال, فيما ارتفعت أعمدة الدخان من موقع سقوط الصواريخ في وادي "دينار" الذى يقع على بعد نحو 12 ميلا خارج بلدة "بنى وليد". هذا ويدفق آلاف المقاتلين التابعين للقيادة الليبية الجديدة على "بني وليد" حيث يقول مسئولون إنهم يعتقدون أن عددا من كبار رموز نظام القذافي ومن بينهم ابنه سيف الإسلام موجودون داخل البلدة. وفيما يتعلق بمدينة "سرت", فقد شن المؤيدون للقذافي حملة اعتقالات واسعة شملت مناوئي القذافي ومناصروهم.و قال المجلس الوطني الإنتقالي إن النظام السابق قد بدأ بتعبئة جديدة داخل "سرت" وقام بالهجوم على منازل المقربين من المجلس الوطني الإنتقالي. من جانبهم أعلن الثوار الليبيون الخميس أنهم قد تمكنوا من السيطرة على منطقة "الوادى الأحمر" التى تقع على بعد 60 كلم شرقى مدينة "سرت". يأتى إعلان الثوار فى الوقت الذى أعلن فيه حلف شمال الأطلسى "النيتو" أنه قصف 25 هدفا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية والذى تركز على مدينتى" سرت" و"ودان" الليبيتين. يذكر أن وزير الصحة في المجلس الوطني الانتقالي الليبي ناجي بركات قد أعلن أن 30 ألف شخص على الأقل قد لقوا حتفهم فيما أصيب 50 ألفا آخرون بجروح خلال الحرب الأهلية في ليبيا والتي استمرت لمدة ستة أشهر بين الثوار وكتائب القذافى.وأكد بركات أن هذه الإحصائية اعتمدت على تقارير من المستشفيات ومسئولين محليين وقادة ثوار سابقين مشيرا إلى أن أربعة آلاف شخص على الأقل لا يزالوا في عداد المفقودين.