أعلن مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي أن مصير القذافي مازال مجهولا وان الثورة بالتالي لم تكتمل مراحلها النهائية بعد. نافيا أن تكون تونس باعتبارها من أولي الدول التي وقعت اتفاقية روما وجهة القذافي المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التونسية قبيل لقائه أمس ببنغازي بوفد تونسي جاء ليقدم التهاني الي الشعب الليبي بنجاح الثورة أن عملية تسليم معبر رأس الجدير لم تتم بعد لان المناطق المتاخمة له ليست تحت السيطرة الكلية للثوار موضحا ان هناك قصفا شديدا علي زوارة وزلطن وبوكماش. وزار وفد تونسي يضم وزير الشئون الاجتماعية محمد ناصر ورئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي والوزير المعتمد لدي الوزير الاول رضا بلحاج وكاتب الدولة لدي وزير الشئون الخارجية رضوان نويصر اضافة الي قنصل الجمهورية التونسية ببنغازي. في الوقت نفسه, أكد مسئول في المعارضة الليبية لرويترز إن الزعيم الليبي معمر القذافي ما زال موجودا في مكان ما من طرابلس وإن هناك اشتباكات تدور في منطقة جنوبية من العاصمة ربما يكون مختبئا بها. وقال المسئول الذي ذكر ان اسمه عبد الرحمن لرويترز في مكالمة هاتفية من طرابلس:' نعتقد أن القذافي ما زال يختبيء في مكان ما بطرابلس. من المرجح ان يكون في منطقة الهضبة الخضراء حيث يدور قتال في منطقة الهضبة الخضراء.' كما أعلن المجلس الوطني عن رصد مكافأة تبلغ1,6 مليون دولار لمن يلقي القبض علي الرئيس الليبي معمر القذافي. كما عرض المجلس الوطني الانتقالي علي اتباع القذافي العفو عنهم إذا قتلوه أو اعتقلوه. وفي باريس, ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي امس ان فرنسا وشركاءها بالأمم المتحدة يعملون علي صياغة مشروع قرار يتيح الإفراج عن الأرصدة الليبية ورفع العقوبات. وأضاف المصدر أن القرار لايزال في مراحله الأولية وسيكون محل بحث في الأيام القادمة خلال محادثات في قطر وتركيا ونيويورك. وقال:' من الصعب التحدث بدقة عن تفاصيل القرار' مشيرا إلي أنه سيتناول مسألة العقوبات والإفراج عن الأرصدة لكن دون جدول زمني.