حين أدركت أن كل مفردات اللغة برحابتها واتساعها تقف عاجزة عن وصف مايعتصرها من حزن لم تجد الفنانة التشكيلية مارسيل حنا أفضل من ريشتها وألوانها لتبعث من خلالهما برسالة وفاء وعزاء علي طريقتها الخاصة .تنعي فيها الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في واحدة من أبدع صور التلاحم والوحدة الوطنية. وتؤكد الفنانة مارسيل أنها بقيت علي الدوام تتمني ارتداء الإيشارب للتوجه لمصافحة الامام الأكبر في أي من المناسبات العديدة التي جمعتهما خارج البلاد. يذكر أن الفنانة التشكيلية مارسيل قامت برسم العديد من البورتريهات التي تعبر عن الوحدة الوطنية وكذا للعديدمن الشخصيات الاسلامية والمسيحية البارزة بخلاف الملوك والرؤساء وأطلق عليها الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف لقب فنانة الوحدة الوطنية لكثرة وجودها في المناسبات الدينية التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين إينما وجدت ونالت مارسيل العديد من الجوائز والألقاب من مختلف الدول العربية والاوروبية. وتتذكر الفنانة مارسيل أخر لقاء جمعها بفضيلة الامام الأكبر بانجلترا وأخر كلماته لها حيث قال ربنا يخليك لمصر مؤكدة أنها تفتخر بكونها مصرية وتشعر بالحنين كلما ابتدعت عنها وأن سعادتها لا توصف حاليا بسبب إقامتها الدائمة بمصر رغم وجود أولادها في إنجلترا. وتقول أن بورتريه الامام هو أقل رسالة تعبير عن مدي حزنها لفقد هذا العالم الجليل مؤكدة اعتزازها بلقب فنانة الوحدة الوطنية الذي أطلقه عليها وزير الأوقاف.. وقالت عندما أقابل البابا شنودة يدعوني لحضور جميع الاحتفالات الخاصة بالوحدة الوطنية. وتضيف قائلة: لقد قمت برسم العديد من الملوك والرؤساء مثل الملكة ناريمان والملك فاروق والملكة فريدة وأقمت العديد من المعارض بفرنسا وإيطاليا ومصر وقد كانت سعادتها كبيرة جدا عندما أثني المسئولون بانجلترا علي البورتريه الذي رسمته للملكة اليزابيث رغم اعتراضهم علي ذلك في البداية وبعد ذلك كلفوها برسم العديدمن الشخصيات البارزة هنا. وتختتم مارسيل حديثها قائلة إنها تلقت دعوة من رئيس جمهورية أوغندا لاقامة معرض في العاصمة كمبالا سيتي في أول اكتوبر المقبل ووافقت علي تلبيتها.