يفتتح الدكتور عماد ابو غازي وزير الثقافة بيت الغناء العربي بقصر الأمير بشتاك الأثري بحضور كل من المهندس محمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية والفنان محسن فاروق مدير بيت الغناء العربي مساء اليوم. يحضر الافتتاح عدد من الشخصيات الثقافية من مفكرين وموسيقيين بجانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية, ويأتي ذلك في إطار خطة صندوق التنمية الثقافية في تزويد الساحة الفنية والثقافية والمصرية بالمبدعين الجادين, وذلك من خلال مراكز الإبداع التابعة للصندوق التي تسعي إلي رفع الوعي الفني والفكري والثقافي لدي المتابعين والمهتمين. وصرح المهندس أبو سعدة بأنه تم تخصيص قصر الأمير بشتاك بشارع المعز لدين الله ليكون مقرا لبيت الغناء العربي كأحد مراكز الإبداع الفني التابعة لصندوق التنمية الثقافية والذي يعد نافذة جديدة من نوافذ الإبداع التي حملت فكر وزارة الثقافة في إستغلال البيوت الأثرية التي تزخر بها القاهرة التاريخية بعد ترميمها, وإعادة تأهيلها, لتكمل منظومة إتحاذ المعني بالمبني, بحيث تتحول منطقة القاهرة التاريخية الي بؤرة للإشعاع الفني والثقافي. كما أوضح أن الهدف من إنشاء بيت الغناء هو الحفاظ علي هوية الغناء العربي وحمايته من محاولات التسطيح التي تعاني منها الساحة الغنائية في الوقت الراهن. وأشار الفنان محسن فاروق مدير بيت الغناء إلي أنه من المقرر أن يقدم بيت الغناء العربي أصواتا جديدة وعازفين علي قدر عال من المهارة والاحتراف, يصدحون بكنوز الموسيقي العربية, ويكملون مسيرة عمالقة هذا الفن الذين أثروا الوجدان العربي بأعمالهم. ويسعي بيت الغناء إلي تدعيم الساحة الغنائية العربية عن طريق تنظيم ورش لتدريب الأصوات والعازفين علي مدارس الموسيقي والغناء العربي. كما يهدف بيت الغناء إلي تقديم أصوات غنائية وعازفين متميزين بعد تدريبهم علي قواعد الطرب الأصيل والموسيقي العربية وإتاحة الفرصة للمبدعين من جميع أنحاء والوطن العربي للوجود علي الساحة الفنية. يذكر أن قصر الأمير بشتاك مقر بيت الغناء العربي يقع بشارع المعز لدين الله الفاطمي بمنطقة النحاسين بجوار سبيل الأمير عبدالرحمن كتخدا, وانشئ هذا القصر علي جزء من أرض القصر الكبير الشرقي وهو احد القصور الفاطمية العظيمة, ويرجع تاريخ إنشاء هذا الأثر إلي سنة(740/735 ه/1339/1334م).