صعدت طائرات الاحتلال الإسرائيلى أمس من شدة غاراتها على قطاع غزة، وقامت بضرب المدنيين ومواقع خاصة بالفصائل الفلسطينية وأراضى زراعية وسط القطاع؛ حيث ارتفع عدد الجرحى إلى 7 مصابين، وأعلنت حالة الطوارئ فى مستشفيات غزة، فى الوقت الذى هددت فيه إسرائيل بأن تلك الضربات ليست سوى البداية لعملية موسعة ضد القطاع. وذكرت وكالة سما «الفلسطينية للأنباء الفلسطينية نقلا عن مصادر محلية، أن طائرات «الاحتلال» ، قصفت مساء أمس، عدة نقاط تابعة للمقاومة الفلسطينية فى كل مناطق قطاع غزة، شملت موقع عسقلان التابع لكتائب القسام للمرة الثالثة على التوالي، وموقع البحرية التابعة للمقاومة شمال غزة، وأرضًا زراعية شرق مدينة دير البلح وسط القطاع بدورها قالت وزارة الداخلية فى غزة: إنها «اتخذت التدابير اللازمة فى ظل العدوان الإسرائيلى على غزة، والأجهزة الأمنية والشرطية والخدمية كل فى حالة استنفار وجاهزية لمتابعة آثار العدوان». وأعلن جيش الاحتلال قصف مكتب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية بصاروخين، كما تم استهداف مبنى مكون من ثلاثة طوابق قال: إنه «مقر سرى لحماس يستخدمه جهاز الأمن العام والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية التابعة للحركة» فى غزة. فى غضون ذلك، ذكرت تقارير عن تأجيل عودة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من زيارته لواشنطن لحين تحسن الأوضاع، فيما فتحت السلطات الإسرائيلية،مساء أمس، الملاجئ الواقية من القنابل فى عدة مناطق بعد هجمات جيش الاحتلال على القطاع. وتم فتح هذه الملاجئ فى المجلس الإقليمى هوف هاكارميل ومدينة تل أبيب وبئر السبع وريشون لتسيون، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» فى موقعها الإلكتروني. وكان البرجادير جنرال رونين مانيليس بجيش الاحتلال صرح لصحيفة «يديعوت إحرونوت» أمس فى موقعها الإلكترونى أن تلك الضربات ليست سوى البداية ، وقال: إنه «تم التخطيط لهجوم كبير، يختلف عن سابقه العام الماضي» .