ولايجاد حل لمشكلة الإسكان المزمنة بمحافظة أسيوط التقي لأهرام المسائي مع الدكتور حسن يونس أستاذ الهندسة المدنية بجامعة أسيوط والذي يمتلك رؤية متكاملة لحل هذه الأزمة المزمنة. وبالرغم من قيامه بطرح رؤيته أمام المسئولين إلا أنها مازالت حبيسة الأدراج ولم تر النور حتي الآن. وعن هذه الرؤية يؤكد الدكتور حسن يونس أن المحافظ الأسبق نبيل العزبي حاول كثيرا ايجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة وقام بجولة تفقدية بالمناطق المحيطة بأسيوط إلي أن اكتشف أن هناك هضبة تقع بالقرب من مدينة أسيوط وعلي بعد7 كم فقط خلف جبل أسيوط الغربي الذي يقع به دير السيدة العذراء وللمصادفة تم اكتشاف طريق يشق الجبل إلي الهضبة التي تمتد حتي طريق أسيوطالقاهرة الغربي من خلف المدينة وعلي الفور قام بتكليف فريق من أساتذة الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط ومسئولي التخطيط العمراني بالمحافظة لعمل دراسات مستفيضة لإقامة مجتمعات سكنية وصناعية واستثمارية متكاملة علي تلك الهضبة وأظهرت الدراسة العديد من المزايا لهذه الهضبة أولاها ارتفاعها عن سطح الأرض حوالي180 م ونظريا سيتسبب ذلك في انخفاض درجة الحرارة من5:10 درجات مئوية عن مدينة أسيوط الحالية وهذا ماسيجعل الهضبة منتجعا سياحيا سيضم مجتمعات سكنية منها المميز الفاخر ومنها الشعبي الراقي علي أسس وأنماط متعددة من التجمعات السكنية بما يتناسب مع جميع الطبقات في أسيوط.وبعد دراسة العديد من المسارات لهذه الهضبة لاختيار أفضل الطرق من منظور خدمة التنمية والاستثمار وفتح أفاق جديدة للسكن والتنمية والاستثمار تم تحديد مسار لطريق الهضبة بطول حوالي22 كم وبتكلفة تصل إلي200 مليون جنيه ويصل مابين طريقي أسيوط الخارجة والصحراوي الغربي عبورا بالجبل الغربي حتي قرية درنكة بإجمالي طول28 كم منها22 كم في المناطق الجبلية ويلتقي الطريق في نهايته بكوبري أسيوط العلوي رابطا بين الطريقين الصحراويين الشرقي والغربي.وأثبتت الدراسات أيضا تماسك التربة وصلاحيتها لبناء التجمعات السكنية الضخمة حيث أنها تربة حجر جيري وهو مايعد بيئة صالحة للمجتمعات العمرانية لتوفر بذلك تلك الهضبة مايساوي10 أضعاف المساحة الحالية لمدينة أسيوط وتنتهي الأزمة القائمة بشكل جاد خاصة وأنها محاولة مضمونة للقضاء علي الارتفاع الجنوني لأسعار الأراضي بمدينة أسيوط وتوفير مساكن للأجيال القادمة وايجاد مدينة سكنية متكاملة علي جانبيه في المستقبل.وأضاف الدكتور حسن يونس أن هناك أهمية أخري لهذا الطريق وهي وقف الهجوم الضاري علي الأراضي الزراعية حيث تآكلت الرقعة الزراعية في محافظة أسيوط بشكل مرعب وسيسهم أيضا هذا المحور في تخفيف حدة الزحام عن وسط المدينة فضلا عن فتح آفاق جديدة للتنمية العمرانية علي جانبي الطريق وقد روعي في تصميم الطريق الجديد أن يكون في اتجاهين وبعرض12 مترا ومزودا بجميع اشتراطات السلامة والأمان.