أكد ناشطون سوريون ان عشرات القتلي سقطوا أمس في مدينة حماة علي ايدي قوات الجيش السورية, التي تحاصر المدينة التي لاتزال تعيش حصارا عسكريا لليوم الخامس علي التوالي والكهرباء والاتصالات مقطوعة عنها في ظل نزوح مئات العائلات. وأكد نشطاء ان مظاهرات خرجت فيما يعرف بجمعة الله معنافي عدة مدن سورية من بينها حي الميدان في دمشق نصرة لحماة ودير الزور. في سياق متصل أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اهالي مدينة دير الزور شرقي البلاد نزحوا باعداد كبيرة الي المدن والقري المجاورة تحسبا لعملية عسكرية قد تنفذها القوات السورية خلال الساعات المقبلة. وقال عضو تنسيق الثورة ان ثلاثة محتجين قتلوا فيما أصيب10 آخرون علي الأقل بجراح في بلدة نوي قرب درعا. وتأتي هذه المخاوف بعد اكتمال الحشد العسكري حول المدينة وداخلها كما أشارت مصادر حقوقية الي ان سيارات صهاريج المياه وصلت بشكل كبير الي المراكز الزمنية والوحدات العسكرية في ما اعتبر دلالة واضحة علي أن موعد العملية العسكرية بات قريبا وقدر حقوقيون عدد العائلات التي نزحت من حماة حتي الآن بنحو1500 عائلة في حين قال آخرون ان النزوح توقف بعد ان أغلق الجيش منافذ المدينة.وكانت الولاياتالمتحدة قد اتهمت الحكومة السورية بالمسئولية عن مقتل أكثر من ألفي شخص فيما وصفته بحملة قمع ضد المتظاهرين. وفي تصريحات صحفية أمس الأول, جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اعتقاد الولاياتالمتحدة بأن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته. وأكدت الوزيرة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يعملون علي ممارسة المزيد من الضغط علي سوريا فضلا عن إضافة المزيد من الأفراد السوريين إلي قائمة العقوبات السوداء وفي مؤشر علي تبدل الموقف الروسي الذي كان يعول عليه النظام السوري ليكون خط الدفاع الأول عنه في مواجهة الغرب حث الرئيس ديمتري ميدفيديف نظيره الأسد علي تنفيذ اصلاحات عاجلة والتصالح مع معارضيه وإقامة دولة حديثة وإلا فإنه سيواجه مصيرا حزينا.