أكد اللواء هشام السعيد محافظ الغربية الاهتمام بتنشيط السياحة الدينية لزيادة الدخل القومي من خلال إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة, التي استقرت بها لعدة أسابيع خلال رحلتها بمنطقة كنيسة السيدة العذراء والقديس أبانوب بمدينة سمنود.. حيث التقي مع مجموعة العمل الوطنية المشكلة من ممثلين عن وزارة الثقافة والآثار والسياحة, وبالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية لبحث سبل تنمية وإدراج مسار العائلة المقدسة ووضعها ضمن أماكن التراث الثقافي العالمي لليونسكو وتوثيق الاحتفالات المقامة بمسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظة الغربية. وناقش المحافظ مع الوفد فرص تنمية الخدمات السياحية اللازمة لمدينة سمنود في نطاق كنيسة العذراء والشهيد أبانوب وكيفية تطوير الخريطة السياحية الداخلية للمحافظة وفتح آفاق ومنتجات سياحية جديدة لخلق منتج سياحي متميز ذي جدوي اقتصادية وقال السعيد: ا نبذل قصاري جهدنا للنهوض بالنشاط السياحي بالمحافظة خاصة وأن إحياء هذا المسار هو بمثابة تنمية حقيقية وحفاظ علي إرث إنساني ب. وأضاف مدحت مبروك- مدير قطاع الآثار الدينية بوسط الدلتا- أن كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب الأثرية بمدينة سمنود لهما أهمية كبري من الناحية الروحية والأثرية مشيرا إلي دراسة تنفيذ مشروع قومي لتطوير المدينة لاستقبال الزوار والسياح.. وأكد مبروك أن وزارة الآثار قامت بمخاطبة وزارة التنمية المحلية لتنفيذ تطوير مرافق المدينة بالكامل من طرق ومواصلات ووسائل اتصالات حديثة وخدمات عامة سواء أماكن ترفيهية أو خدمية كالحدائق ودورات المياه وغيرها من خدمات والإعداد لتزويد المدينة باللوحات الإرشادية عن موقع الكنيسة لاستقبال الأخوة الأقباط من كل مكان علي أن تكون بعدة لغات أجنبية. وقال إنه سيتم بناء عدة فنادق حديثة لاستقبال السياح وإعداد استراحات لتقديم الخدمات اللازمة وإزالة السوق الشعبي من الشوارع المحيطة بالكنيسة والاهتمام بنظافة المدينة وإظهار المواقع الجمالية بها وإعداد مواقف مجهزة لاستقبال السيارات والأتوبيسات للعمل علي سهولة الوصول للاماكن الأثرية وللكنيسة, بجانب نشر ثقافة استقبال السياح عند المواطنين لحسن استقبال الزوار مثلما يحدث في بلاد العالم المتحضر.. كما يقع علي عاتق وزارة الآثار نشرالوعي الأثري وتنمية المجتمع ثقافيا.. مشيرا إلي أنه ما بدأنا في تنفيذه منذ فترة بين طلبة المدارس والجامعات وبين تجمعات المواطنين سواء في الأندية أو الجمعيات الاهلية لتوعية المواطنين بأهمية الآثار الدينية. فيما أكد القس بيشوي كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس أبانوب بسمنود ان الاهتمام بتنشيط السياحة الدينية ومسارات العائلة المقدسة بمصر ومنها كنيسة السيدة العذراء هي خطوة إيجابية من جانب المسئولين حتي تصبح مصر محط أنظار مسيحيي العالم وتكون رائدة بين دول العالم في السلام والمحبة بين المسيحيين والمسلمين, مشيرا إلي أنه تمت الموافقة منذسنوات علي طلب الكنيسة بترميمها وتجديدها بتكلفة بلغت5 ملايين جنيه تحت إشراف وزارة الآثار.. وقال إنه تم افتتاح أعمال التطوير وشملت أقسام الاستقبال وتيجان الأعمدة الرخامية وترميم البئر المقدسة و ا ماجور العجين ب الذي كانت تستخدمه السيدة العذراء بجانب بئرالماء الذي باركها السيد المسيح وشربت منها العائلة المقدسة أثناء الرحلة المقدسة إلي مصر.. وعدد من الأيقونات الأثرية للسيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب وحامل أيقونات الحجاب وأعمال ترميم المقتنيات الأثرية التي تحتوي علي مجموعة من الصواني والحوامل والعقود وكأس المذبح وأيقونة الصلوات والدفنة والحجاب الخشبي بجانب تنفيذ أعمال التدعيم الإنشائي لمباني الكنيسة الأثرية التي يعود تاريخها للقرن12 الميلادي.