في تحرك سريع من الوزارات والهيئات الحكومية وبالتعاون مع المجتمع المدني ورجال الأعمال, بدأ التنفيذ الفعلي لمبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس, عبر صفحته الرسمية علي فيس بوك وتويتر; حيث كتب الرئيس في مستهل عام ميلادي جديد.. تأملت العام الماضي باحثا عن البطل الحقيقي لأمتنا, فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي.. فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردا, وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإنني أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابا وشيوخا.. رجالا ونساء.. وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية علي مستوي الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا خلال العام2019 تحيا.. مصر. وبعد دقائق من إطلاق المبادرة الرئاسية كلف رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي, الحكومة بالبدء في تفعيل هذه المبادرة علي الفور, وبلورة رسالتها النبيلة في صورة محاور عمل, وتنفيذها, بما يسهم في الارتقاء بمستوي الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجا, وخاصة في القري. ودعت غادة والي, وزيرة التضامن الاجتماعي, عددا من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لاجتماع اليوم في مقر وزارة التضامن الاجتماعي لتنسيق الجهود للتطبيق الفوري لمبادرة رئيس الجمهورية, بينما أعلن الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, أن مبادرة حياة كريمة ستكون موضوع خطبة الجمعة المقبلة, في مختلف مساجد الجمهورية, بما يحقق زيادة الوعي وتحفيز المبادرات المجتمعية لتحقيق الشراكة إلي جانب الدولة في إحراز أهداف هذه المبادرة الوطنية. متحدث الوزراء: شراكة إيجابية بين المجتمع المدني والحكومة قال المستشار نادر سعد, المتحدث باسم مجلس الوزراء: إن مبادرة احياة كريمة, التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي سيجعل عام2019 عام الحياة الكريمة للمصريين الذين يعيشون في المناطق الأكثر احتياجا, بالإضافة إلي أنها رسالة للعالم الخارجي الذي يتحدث عن المجتمع المدني بمصر, وتابع: االمبادرة قائمة علي جهود مؤسسات المجتمع المدني والحكومة معا. وأضاف اسعد, خلال اتصال هاتفي ببرنامج االحياة اليوم, أن المبادرة تقوم أساسا علي جهود المجتمع المدني والعمل العام, مشددا علي ضرورة أن تندمج طاقات وأفكار الشباب في هذه المبادرة, وتابع: اما يجعل هذه المبادرة مختلفة هي أنها تخاطب جهد الشباب وفكرهم الإبداعيب. ولفت إلي أن الجمعيات الأهلية هي التي ستقوم بتحفيز الشباب في هذه المبادرة بينما أجهزة الدولة ستقوم بالتوعية والإعداد, وتابع: اعندما يبدأ العمل علي الأرض سيعلم المصريين قيمة هذه المبادرةب. وأكد المتحدث باسم مجلس الوزراء, أن المبادرة أخذت جزءا كبيرا من مناقشات الحكومة اليوم الأربعاء, وطالب رئيس الوزراء أعضاء الحكومة بوضع خطة واضحة وسريعة لتنفيذها. وزيرة التضامن: استجابة سريعة من المنظمات الأهلية أثنت غادة والي, وزيرة التضامن الاجتماعي, علي المبادرة التي أطلقها, الرئيس عبد الفتاح السيسي, تحت رعايته المباشرة بعنوان, حياة كريمة, لفئات المجتمع الأكثر احتياجا خلال العام2019, وقالت خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر مجلس الوزراء أمس إن هذه المبادرة تأتي في إطار اهتمام الدولة ورئيس الجمهورية بتوفير حياة آمنة وكريمة للمواطنين, مشيرة إلي حرص الرئيس علي توجيه التحية للمواطن; لكونه تحمل عبء تبعات الإجراءات الاقتصادية, التي اتخذتها الدولة خلال الفترة الماضية, في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي. وتطرقت الوزيرة لما أكده الرئيس, خلال إطلاقه للمبادرة, إلي أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي لأمتنا باعتباره خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردا وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وأشارت والي إلي أن هناك عددا من المنظمات والجمعيات تواصلت بالفعل مع الوزارة عقب إعلان المبادرة, للتعرف عليها بشكل متكامل, وتنسيق الجهود مع الوزارة, أملا في تحسين جودة الحياة للمواطنين الأكثر احتياجا, لافتة إلي أن عددا من المواطنين كذلك قاموا بالتواصل مع الوزارة; لتقديم أفكار تخدم هذه المبادرة الإيجابية كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود أفعال إيجابية علي هذه المبادرة, وعلق رواد هذه المواقع بقولهم بأنه إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر أن المواطن المصري هو البطل, فإنه يتعين علينا أن نتعاون جميعا, من أجل إنجاح هذه المبادرة, معربين عن سعادتهم في أن عام2019 بدأ بمبادرة لصالح توفير حياة كريمة للمواطنين الأكثر احتياجا. ونوهت الوزيرة إلي أنها دعت منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية, لحضور اجتماع سيعقد اليوم في مقر وزارة التضامن الاجتماعي لتنسيق جهود المجتمع المدني, استجابة لمبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة, مشيرة إلي أنها لمست استجابة فورية من جانب تلك المنظمات الأهلية والمجتمع المدني لهذه المبادرة. وأوضحت أنه سيتم, خلال الاجتماع, استعراض عدد من الخرائط التي توضح المناطق الأكثر فقرا, خاصة في القري, وكذلك شكل البنية التحتية بها, والتحديات المختلفة في هذا الصدد, كما سيتم عرض بيانات تفصيلية عن القري الأكثر احتياجا والفئات الأولي بالرعاية, وذلك في ضوء التحليل الفني للبيانات, التي توفرت في قاعدة بيانات الوزارة وتغطي الاحتياجات المادية والحالة الصحية ومستوي التعليم والدخل والتشغيل فيما يعرف بخرائط الفقر متعدد الأبعاد. وأعلنت وزيرة التضامن أنه سيكون هناك خطط تستهدف تحسين جودة حياة المواطنين مثل: تسقيف البيوت, وتزويج الفتيات, وإتاحة الأجهزة التعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة, وإنارة الطرق ورفع كفاءتها من خلال استهداف القري الأكثر احتياجا, وكذلك تحسين الخدمات المقدمة للطلاب في المدارس بتلك القري, مشيرة إلي أن الدولة داعمة للمجتمع المدني وتثق في قدرته علي المشاركة الإيجابية في هذه المبادرة المهمة.