بعد مباحثات استغرقت3 ايام اتفقت مصر وروسيا علي آلية جديدة لاستيراد القمح تضمنت عدم دخول اقماح غير مطابقة للمواصفات للاسواق المصرية وذلك من خلال تفعيل الرقابة والفحص علي القمح المستورد قبل شحنه الي مصر وضرورة وجود شهادة تؤكد مطابقة القمح للمواصفات المتفق عليها. بينما تعثرت المفاوضات بين البلدين حول اتمام اتفاق تحرير التجارة رغم ارجاء البت حول الاتفاق الي شهر يوليو المقبل حيث تجري جولة جديدة من المفاوضات حول البنود الخلافية في الاتفاق خاصة ضمانات شهادات المنشأ للسلع المتبادلة والجوانب الفنية لعملية تحرير التجارة وقال المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة ان هناك توجها استراتيجيا لدي الدولتين للاسراع في عقد اتفاق التجارة الحرة للاسهام في زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين. واضاف وزير التجارة تطلع مصر ان تكون النتائج التي اسفرت عن الاجتماعات خطوة للأمام ونحو تفعيل افاق جديدة للتعاون الاقتصادي والعلمي مع روسيا الاتحادية في المرحلة المقبلة سواء في الصناعة أو التجارة أو المجالات العلمية مشيرا الي ان البلدين حققا نتائج وتطورات ايجابية علي صعيد التبادل التجاري بعد ان وصلت التجارة البينية الي2 مليار دولار. ومن ناحيته قال السيد فيكتور خريستنكو وزير الصناعة والتجارة الروسي ان بلاده حريصة علي الاسراع في التوصل الي اتفاق تجارة مع مصر لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والعلمي وان روسيا تجري حاليا مفاوضات اوشكت علي الانتهاء لانشاء اتحاد جمركي مع كل من كازاخستان وبيلاروسيا وقال ان هذه المفاوضات تصب في مصلحة الاسراع في انشاء منطقة تجارة حرة مع مصر موضحا ان روسيا حريصة علي التوصل الي هذه الاتفاقية في اسرع وقت ممكن مؤكدا ايضا حرص بلاده علي المشاركة في انشاء المحطة النووية المصرية لتوليد الكهرباء. وقال انه يشعر بالدفء كلما زار مصر مشيرا الي تاريخ العلاقات المتميزة بين مصر وروسيا والتي يجسدها علي ارض الواقع السد العالي والذي يتم الاحتفال بمرور50 عاما علي بدء نشاطه مؤكدا ان هناك افاقا جديدة وجادة لتوسيع التعاون المصري والدولي خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والاستخدام السلمي للطاقة النووية وتصنيع الالات والمعدات الاستثمارية ومركبات النقل والطيران المدني. وحول مستقبل التعاون مع مصر في مجال محطات الكهرباء النووية قال الوزير الروسي ان روسيا علي استعداد لتقديم خبرتها الكبيرة في هذا المجال لمصر وهناك اهتمام كبير من الجانب الروسي بالاسهام في مشروع المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر.