رغم أن أسرته بسيطة الحال, إلا أنها كانت تدرك أن التعليم هو الوسيلة الأفضل لكي يكون لابنها شأن في المجتمع, لكن أبو بكر خيب آمال أسرته ودخل في طريق لا رجوع منه. دفعه حلم امتلاك المال دون عناء إلي اللجوء إلي أفعال ملتوية للإنفاق علي متطلباته ونزواته ورويدا رويدا سحبه دخان المخدرات إلي عالم الوهم حتي أصبح لا يقدر علي فراقها, فاجتمع عليه الإدمان والرغبة في الثراء. جاءته الفرصة سريعا, فلم يتمهل وحاول اقتناصها, صدفة جمعته مع أحد تجار الهيروين الذي استغل فيه إدمانه فجنده تحت إمرته وبدآ معا رحلة الحرام. لم تمر فترة طويلة حتي تجمعت المعلومات أمام رجال مكافحة المخدرات بالزقازيق, فكثفوا تحرياتهم حول المتهمين إلي أن تم التأكد من صحة المعلومات فتم استئذان النيابة العامة وأعدت الأكمنة اللازمة لهما وتمكن الرائدان محمد العزازي ومحمد الفرماوي من ضبط المتهمين وكانت المفاجأة الكبيرة; كيس هيروين وأسطوانة هيروين خام تزن أكثر من ربع كيلو يتجاوز ثمنها مليون جنيه ومبلغ130 جنيها. كشفت تحقيقات المستشار محمد عطية مدير نيابة أول الزقازيق أن المتهمين أبو بكر28 سنة عامل و محمد29 سنة يقومان ببيع المخدرات منذ فترة وأن نشاطهما كان يقتصر علي بيع الهيروين للأثرياء وينشطان كثيرا بين شباب الجامعات حتي لا يكشف أمرهما بسهولة. أمرت النيابة بحبسهما علي ذمة التحقيقات.