أجمع عدد كبير من علماء الأزهر الشريف علي أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والجماعات المتطرفة والمتشددة التي شوهت صورة الإسلام كانت سببا رئيسيا في زيادة نسبة الإلحاد لدي الشباب, موضحين أن الممارسات الخاطئة التي تمت من قبل تلك الجماعات تحت ستار الدين, والتي ركبت متن الشطط وأولت النصوص واستخدمته كمطية للوصول إلي أغراض شخصية جعلت الشباب الذي غرر به إلي فقدان الثقة في الدين. ومن جانبه أكد الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف, أن الإنجليز هم من أنشأوا الإخوان المسلمين عام1926, وأول من تبرعوا لهم ماليا, موضحا أن إنشاء مثل تلك الجماعات التي خرجت من تحت عباءتها داعش والجهاد وأنصار بيت المقدس وطالبان والجماعات الإسلامية المتشددة, وتلك الجماعة لم تكن تريد غير الحكم وممارسات أعضائها شوهت الإسلام داخليا وخارجيا مما أدي إلي ظهور الإلحاد خاصة أنهم حولوا الدين الإسلامي إلي دين إرهاب قائلا: هم لا يؤمنون بدين يؤمنون بما يوصلهم الدين إليه وأن يحكموا العالم بالدين. وأشار مهني إلي العمل من خلال مؤسسة الأزهر علي إصلاح ما أفسده هؤلاء, خاصة أن النفس البشرية تكره العنف, وممارستهم للعنف أدت إلي كراهية الناس للإسلام. من جانبه ذكر الدكتور عبد الفتاح العواري, عميد كلية أصول الدين والدعوة بالأزهر الشريف أن الإسلام بوسطيته وسماحة تشريعاته ينبذ العنف والتطرف والإرهاب, ويدعو للوسطية والاعتدال, وهذه الجماعات المتطرفة التي ركبت متن الشطط, وأولت النصوص الشرعية أساءت إلي الدين والمتدينين وشوهت صورة الإسلام السمحة حتي وضعته في قفص الاتهام عند الأصدقاء قبل الأعداء. وأوضح العواري أن هذه الممارسات أدت إلي انتشار دعاوي مغرضة من الغرب حملت دعوي الإسلاموفوبيا أي الإسلام الذي يخاف منه الغرب, وأثرت هذه المفاهيم المغلوطة التي ذهب إليها المتشددون وأرادوا تسييس الدين ويريدون أغراضا خاصة لا تمت للدين والصورة المشوهة لدي هؤلاء وهؤلاء أدت إلي ظهور موجات الإلحاد وإنكار الله خالق السماوات والأرض. وقال: هؤلاء الشباب الذين لم يؤمنوا بالشرائع حملهم علي ذلك الصورة المشوهة التي رسمتها تلك الجماعات كالإخوان وغيرهم في المجتمع مما أساء للدين الإسلامي الذي وضع مبدأ المواطنة وآخي بين المهاجرين والأنصار ومنح اليهود حرية العبادة, مشيرا إلي أن تلك الفئة القليلة أبرزت صورة غير مرضية عن الإسلام والإسلام منهم براء. وذكر الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر أن الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله قال: إن جريمة الإلحاد بالله يتحمل تسعة أعشار أوزارها أشياخ جهلة بغضوا الحق إلي الخلق وهذا ما حذر منه النبي صلي الله عليه وسلم قائلا: إن منكم لمنفرين. وقال: إنه في الواقع العملي جريمة الإلحاد مع بشاعتها وفظاعتها جريمة قديمة, موضحا أن الشباب الأغرار قاسوا الدين ليس علي نصوصه ومقاصده لكن للأسف علي تصرفات وسلوكيات رموز جماعات وفصائل وتيارات المتسلفة الوهابية والإخوان وغلاة الشيعة وجهلة المتصوفة; حيث وجدوا الانفصام بين ما يرددون من شعارات وما يفعلون من تصرفات شكوا في الدين وتزايد عندهم الشك إلي أن وصلهم للانفلات. وأضاف أن الفترة التي تسللوا فيها لحكم مصر فيها شواهد حقيقية, تؤكد تشويههم للدين من عنف وحرق للسيارات وترويع الآمنين.