كشف ممثلو الجهاز المركزي للمحاسبات عن وجود مخالفات مالية, وإهدار مال عام, في ميزانية النقابة العامة للصيادلة تصل قيمتها إلي17 مليون جنيه, جاء ذلك خلال أعمال الجمعية العمومية العادية بالنقابة, والتي عقدت بدار الحكمة أمس, الأمر الذي تسبب في وقوع مشادات كلامية عنيفة بين الحضور وعدد من أعضاء المجلس, خاصة الجدد منهم. وكان عدد من أعضاء المجلس قد رفضوا مناقشة ميزانية العام المالي الماضي والإجابة عن استفسارات ممثلي الجهاز المركزي للمحاسبات, الذين حضروا أعمال الجمعية العمومية, مما اثار غضب الصيادلة وهتفوا ضد المجلس الجديد واتهموه بالتستر علي أخطاء ومخالفات المجلس السابق, خاصة أن معظم أعضاء المجلس القديم والجديد ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. من جانبه, حاول الدكتور محمد عبدالجواد نقيب الصيادلة الجديد إلغاء الاجتماع إلا أنه تراجع عن القرار بعد موافقة أغلبية الأعضاء علي تأجيل مناقشة الميزانية وتقرير أمين الصندوق إلي وقت لاحق لحين مناقشة ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات وإعداد ردود عليها. وكشفت ممثلة الجهاز المركزي للمحاسبات عن نيتهم اعداد مذكرة بالمخالفات ورفعها للمستشار جودت الملط رئيس الجهاز تمهيدا لإحالتها للنيابة العامة, موضحة أن المجلس لم يرسل ميزانية عام2010 إلا قبل اجتماع الجمعية العمومية بيومين, الأمر الذي حال دون مراجعتها بشكل دقيق. وطالبت ممثلة الجهاز بعدم اعتماد الميزانية حتي تتم مراجعتها بشكل دقيق واعداد ردود قانونية علي المخالفات والملاحظات الموجودة, خاصة أن المجلس لم يتلاف الأخطاء التي رصدها الجهاز في السنوات السابقة. وكانت اللجنة العليا لانتخابات الصيادلة برئاسة الدكتور محفوظ قاسم قد أعلنت رسميا أمس خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية للنقابة العامة فوز الدكتور محمد عبدالجواد بمنصب النقيب العام بعد أن حصل علي10 آلاف و373 صوتا من إجمالي25 ألفا و840 صيدليا شاركوا في الانتخابات من بين88 ألف صيدلي سددوا اشتراكات العام الماضي. وقال رئيس اللجنة العليا لانتخابات الصيادلة إن متوسط نسبة المشاركة بلغت30% وانخفضت في القاهرة إلي10%. وقال الدكتور أحمد رامي أمين صندوق النقابة إن إجمالي الفائض في موازنة النقابة بلغ12 مليون جنيه, بينما بلغ حجم الفائض المرحل من العام الماضي فقط5 ملايين جنيه. وأضاف أن إجمالي مصروفات الأنشطة بلغت3 ملايين و700 ألف جنيه, موضحا أن مديونية النقابة لمصلحة اتحاد المهن الطبية بلغت15 مليون جنيه.