لم تتخيل يارا أن الإنسان الذي أحبته وقررت التضحية من أجله يرتدي قناعا يخفي وراءه الكثير من السوء الذي ظهر بعد الزواج فقد أوهمها بالحب من أجل ابتزاز والدها والحصول علي أمواله. حاولت في البداية التأقلم مع حياتها الجديدة خوفا من العودة إلي أسرتها بخيبة الأمل ولكنها لم تتحمل سوي أسبوعين قررت بعدهما ترك منزل الزوجية وعدم العودة إليه مرة أخري. كشفت يارا تفاصيل مأساتها أمام خبراء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمصر الجديدة مؤكدة أنها تعرفت علي م. أ في أثناء رحلة عودتها من إحدي الدول الأوروبية ولاحظت اهتمامه بها منذ بداية الرحلة وفي أثناء جلوسه بجوارها تبادل معها أطراف الحديث عن الحياة في مصر وأخبرها أن طبيعة عمله تساعده علي التنقل بين الدول الأجنبية وعقب وصولهما طلب منها رقم هاتفها المحمول للاطمئنان عليها فرفضت في البداية وأمام إلحاحه الشديد وافقت وأعطته رقم الهاتف. قالت يارا إنها فوجئت عقب دخولها المنزل باتصاله بها ثم تكررت اتصالاته التي أخبرها خلالها أنه يبحث عن شريكة حياته وأكد أنه معجب بها وأنها فتاة أحلامه التي كان يبحث عنها منذ زمن طويل وتغزل في جمالها واحترامها وطلب منها تحديد موعد مع أسرتها حتي يتقدم لخطبتها فرفضت في البداية وأكدت أنها أرجأت فكرة الزواج لعدد من الأسباب أبرزها فشل زواج ابنة عمها ومعاناتها الكبيرة عقب الانفصال وأمام إصراره رضخت ووافقت. أوضحت يارا أنها كانت لا تعلم الغيب وما يخفيه القدر لها فتمت الخطوبة ثم الزواج واتفق العريس علي أن يتم قضاء شهر العسل في أوروبا وطلب منها إجازة طويلة من العمل فوافقت وحصلت علي الإجازة وتم عقد القران ولكنها فوجئت في اليوم الثاني للزواج بإلغاء الزوج رحلة السفر دون أن يخبرها وتحجج بأن جميع الأموال التي كان يمتلكها أنفقها في التجهيز للزواج رغم أن والدها تحمل النصيب الأكبر من تجهيز عش الزوجية ولم تتوقف صدمتها عند ذلك بل أخبرها أن الحل الوحيد لإنقاذ الرحلة هو أن تتحمل نفقتها وهو ما حدث بالفعل وسافرت معه في رحلة لم يتحمل منها جنيها واحدا. لم تتمالك يارا نفسها وانخرطت في البكاء ثم استطردت تروي مأساتها مؤكدة أنها فوجئت عقب عودتهما من الرحلة بأن زوجها يخبرها بأنه يمر بمشكلات مالية ولن يستطيع تحمل نفقات منزل الزوجية ثم طلب منها أن تطلب من والدها مبلغا يساعدهما في الإنفاق وتحجج بارتفاع الأسعار وتعرضه لمشكلات في عمله فتأكدت أنه يتلاعب بها ويستغلها فرفضت وصممت علي موقفها لتفاجئ به ذاهبا إلي والدها ويطلب منه مبلغا وهو ما استجاب له والدها وأعطاه المبلغ من أجل ابنته وتكرر الموقف خلال أسبوعين بالإضافة إلي تعوده السهر خارج المنزل وإهانتها المستمرة كما اكتشفت أنه تزوج أكثر من مرة عرفيا وشرعيا وهو ما دفعها لترك منزل الزوجية وطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت التنازل عن كل حقوقها وطلب الطلاق خلعا وعقب تداول القضية بالمحكمة قضت المحكمة بتطليقها خلعا.