زغاريد الفرحة يتم إطلاقها في الأفراح والمناسبات السعيدة ولكن هذه المرة أطلقتها سماح ربة منزل في العقد الثالث من عمرها بمحكمة الأسرة عقب الحكم بتطليقها خلعا من زوجها مؤكدة أنه أسعد خبر سمعته في حياتها مما أثار انتباه جميع المتواجدين بالمحكمة من موظفين ومحامين ومتقاضين وظنوا في البداية أن صاحبة الفرحة حصلت علي حكم بالبراءة ليكتشفوا أنها تتلقي التهاني عقب حصولها علي حكم بالخلع من زوجها. قالت سماح في دعواها أنها عقب تخرجها في الجامعة قابلت بالصدفة م. ع شابا يعمل في مجال السياحة وحاول في البداية جذب انتباهها إليه ولكنه فشل بسبب التزامها بالأصول والعادات واستمرت مطاردته لها حتي استطاع أن يوقعها في شباكه ويسحرها بكلامه المعسول ونشبت بينهما قصة حب استمرت بضعة أشهر ثم قرر التقدم إليها وطلب يدها للزواج وكانت صدمتهما الأولي هي رفض والدها وإصراره علي رفض العريس لعدة أسباب أهمها التناسب الاجتماعي ولكنها لم تستسلم ونجحت في الضغط علي أسرتها وإقناعهم بالموافقة علي حبيبها وتمت الخطوبة ثم الزواج وانتقلت لمنزل الزوجية بمنطقة كوبري القبة. أكدت سماح أن أسرتها تحملت جزءا كبيرا من تكاليف الزواج وتكاليف الفرح وتحملوا جزءا كبيرا من فرش عش الزوجية رغم أن زوجها ميسور الحال وأسرته تمتلك أراضي واسعة بالشرقية وأوضحت أنها وافقت علي التنازل عن الكثير من مستلزمات الزواج للتيسير والتسهيل علي زوجها لأنه كان في بداية الطريق مؤكدة أنه عقب الزواج استمرت حياتهما الزوجية في سعادة عدة أشهر ثم سرعان ما ظهرت المشاكل وتكررت بسبب تدخل أسرة زوجها في حياتهما الشخصية وتغيرت طباع الزوج وتصرفاته وكان يجبرها باستمرار علي عدم التوجه إلي زيارة أسرتها أو استقبالهم في منزلها ووصل الأمر إلي قيامه بإجبارها علي عدم الاتصال بهم أو تلقي المكالمات منهم رغم انه كان يتوجه لمباشرة عمله في المدن الساحلية لأنه يعمل غطاسا بمراكز للغطس ويستمر هناك أيام عديدة وأحيانا تصل فترة غيابه إلي أكثر من أسبوعين يتركها وحيدة بالمنزل مع طفليهما. أوضحت سماح أن زوجها في البداية تجاهل الأمر لعلمه بمدي حبها له وقام بتهديدها بالطلاق وأمام تصميمها علي عدم العودة لمنزل الزوجية وتأكده من أنها لن تتراجع وسوف تستمر في التصعيد تغيرت طريقة معاملته معها وبدأ يتودد لها ويوعدها بشراء الهدايا لها رغم أنه لم يشتر هدية لها منذ زواجهما وبعد رحلة تفكير طويلة وأمام رفضه تطليقها قررت طلب الطلاق وتقدمت بدعوي للطلاق خلعا أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة وبعد تداول القضية بالمحكمة وفشل خبراء التسوية في الصلح بينهما قررت محكمة الأسرة بالحكم لها بالطلاق خلعا ولم تتوقف عند ذلك بل طالبت بمنقولاتها الزوجية ورفعت قضية تبديد منقولات زوجية وتم الحكم لصالحها وقام طليقها برد المنقولات الزوجية وقامت أيضا برفع دعوي نفقات مدارس لأولادهما ونفقة شهرية ولا تزال الدعوي منظورة أمام المحكمة.