تحملت سحر الذل والإهانة من أجل أسرتها وكانت تواصل الليل بالنهار في عملها بالخدمة في المنازل لتوفير نفقات أسرتها ولم تتوقف يوما واحدا عن النزول للعمل تنظيف البيوت وغسيل السلالم حتي استنزفت صحتها وأصيبت بالإعياء والإجهاد لتفاجئ في النهاية بأن زوجها الذي تخلي عن مسئولياته تجاه أسرته تزوج بأخري تصغره بأكثر من20 سنة مما دفعها لطلب الطلاق وأمام رفضه قررت الطلاق خلعا للهروب من جحيمه. قالت سحر. ك50 سنة أنها تنتمي الي أحدي محافظات الوجه البحري وانتقلت للاقامة في القاهرة عقب زواجها من حسين. ح عن طريق أحد جيرانهم الذي يعمل بالقاهرة وتربطه صداقة بحسين ووافقت في البداية علي الإقامة معه في شقة إيجار جديد وأمام ضيق ذات يد زوجها قررت مساعدته والنزول للعمل في مصنع للملابس الجاهزة كعاملة واستمرت في العمل بالمصنع عدة سنوات ومع الوقت كانت تستغل أيام إجازتها في العمل بتنظيف شقق جيرانها وغسيل السجاد وغيره وكانت تقوم أيضا بتجهيز الطعام لهم واشتهرت في المنطقة وجنت عائدا جيدا من عملها وكانت تسلمها لزوجها كاملة ولم تفكر يوما خلال رحلة زواجهما التي امتدت أكثر من25 سنة في توفير جنيه واحد أو إخفائه عن زوجها الذي كان يحصل علي المال لنفسه. أكدت سحر وهي تحكي ماساتها أمام خبراء محكمة الأسرة بالعجوزة أن زوجها ترك عمله مع الوقت وكان دائم الجلوس في المنزل والمقاهي معتمدا في إنفاقه علي المال الذي تتحصل عليه من عملها في الخدمة سواء خدمة عمال المصنع أو خدمة في المنزل ولم يستجب الي نصائحها ونصائح أهله وأقاربه بالنزول والعمل والمشاركة في نفقات المنزل ومع مرور الوقت تغيرت طباع الزوج وتعاطي المواد المخدرة وكان دائم الاعتداء عليها وعلي أولادهما ولكنها كانت تصمت خوفا علي أسرتها وكانت تجتهد في عملها لتوفير نفقات الأولاد التي كانت تتزايد يوما وراء الآخر بسبب متطلبات المدارس ثم الجامعات والملابس وغيرها من احتياجات الأطفال, حتي استطاعت أن تشتري شقة جديدة وتسدد أقساطها. واصلت الزوجة كشف ماساتها مع زوجها مؤكدة أنه خان العيش والملح بعد أن فوجئت بتغيبه المستمر عن المنزل وبالبحث اكتشفت أنه تزوج عليها وهو ما أصابها بالصدمة بسبب إنكاره للجميل ووقوفها بجواره وتحملها من أجله ومن أجل أسرتهما وكانت صدمتها الكبري بقيام الزوج بإخبارها ان الزوجة الجديدة هي حبه الأول والأخير وأنها لم يعد لها أو لأولادها مكان في حياته وهو ما دفعها لطلب الطلاق والهروب بأولادها من جحيمه ولكنه رفض تطليقها واخبرها انه سيتركها بدون طلاق وبعد صمت طويل وفشل الأهل والأقارب في حل الأزمة قررت طلب الطلاق خلعا للهروب من جحيمه ووضع حد لمعاناتها معه.